منذ نجاح الجيش الوطني في اليمن، بدعم قوات التحالف العربي من تحرير مدينة المكلا، وطرد عناصر تنظيم القاعدة، قبل نحو شهرين، تواصل السلطات الأمنية والعسكرية عمليات تنظيف مدن ساحل حضرموت من المخلفات والألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها القاعدة قبل انسحابها. وقال قائد لواء شبام، العقيد سليمان غانم، إن قوات الأمن والجيش، ضبطت كميات كبيرة من تلك العبوات الناسفة، كان تنظيم القاعدة قد جهزها لتنفيذ هجمات انتحارية ضد الجيش، وقام بإتلاف كميات كبيرة من المُتفجرات والذخائر التي تم العثور عليها خلال مُداهمات لعدد من المواقع التي كان التنظيم يستخدمها. وأضاف في تصريح إلى "الوطن" "الجيش الوطني، منذ سيطرته على المكلا قام بإتلاف وتفجير عشرات الأطنان من الألغام والمتفجرات التي تم العثور عليها في مخازن القاعدة. واكتشفنا أن مسلحي التنظيم قاموا خلال فترة سيطرتهم على المدينة بتخزين كميات كبيرة من المتفجرات والذخائر في مواقع ومؤسسات حكومية وأهلية ومنازل بأحياء المدينة. وفيما يتعلق بالصعوبات التي تواجه عمليات استكمال تطهير كافة المواقع، أوضح أن كمية المتفجرات والمفخخات التي تم العثور عليها كبيرة للغاية، في الوقت الذي لم يكن الجيش وقيادة المنطقة العسكرية الثانية يمتلكان سوى فرقة أو فرقتين مُتخصصة في نزع وتفكيك الألغام والمُتفجرات. إلا أنه أشار إلى أن برنامج نزع الألغام التابع للأمم المتحدة قام بإرسال 3 فرق هندسية متخصصة في نزع وتفكيك الألغام، وأضاف "وجود هذه الفرق الهندسية سيساعد كثيراً في إنهاء عملية تطهير كافة المواقع". إلى ذلك، قال محافظ محافظة حضرموت اللواء أحمد بن بريك، إن المنطقة العسكرية، بدعم قوات التحالف العربي، عمدت إلى فرض حزامين أمنيين حول المكلا وبعض مدن ساحل حضرموت، لمنع حدوث أي عمليات إرهابية.