أعلن الجيش الوطني في حضرموت شرقي اليمن عن ضبطه 4 سيارات مفخخة كانت تستعد لتنفيذ هجمات على مواقع أمنية وعسكرية في مدينة المكلا، وذلك بعد يوم واحد على قيام انتحاري يقود سيارة مفخخة باستهداف ثكنة عسكرية في منطقة خلف الساحلية بالقرب من ميناء المكلا، مخلفا 8 قتلى و12 جريحا من الجنود. وهي العملية التي تبنى تنظيم داعش مسؤوليتها. وقالت مصادر عسكرية بالمكلا إن السيارات الأربع تم ضبطها بعد عمليات رصد ومتابعة من قبل الأجهزة الأمنية وضبط عدد من المتورطين، فيما أجرى خبراء تفكيك المتفجرات عمليات تفكيك المركبات. وذكر قائد المنطقة العسكرية الثانية في المكلا اللواء فرج سالمين البحسني، أن خبراء قوات النخبة والجيش نجحوا في ضبط نحو 60 سيارة مفخخة بينها شاحنات، منذ استعادة الجيش السيطرة على مدن ساحل حضرموت وتحريرها من قبضة تنظيم القاعدة فيما لا يزال البحث مستمرا عن سيارات أخرى، موضحا أن تنظيم القاعدة كان يستعد لاستخدام هذه المركبات في تنفيذ هجمات ليس فقط في حضرموت وإنما في محافظات أخرى. ألغام وعبوات ناسفة وأشار اللواء البحسني إلى أن حجم الألغام والعبوات الناسفة التي أعدتها القاعدة في المكلا ومدن الساحل كبيرة جدا، وأن مسلحي التنظيم قاموا بتخزين الأسلحة في الأحياء والمنازل، مضيفا أن منطقته العسكرية يوجد لديها الآن فقط 3 فرق لتفكيك المتفجرات، وهو الأمر الذي دفعها إلى طلب المساعدة من السلطات في عدن من خلال إرسال العشرات من الخبراء في تفكيك المتفجرات والألغام ومساعدتها في تدريب عناصرها على ذلك. تفتيش ومداهمة في سياق متصل، تواصل وحدات النخبة الحضرمية عمليات التفتيش والمداهمة بصورة يومية على منازل يشتبه في أنها تأوي عناصر من الجماعات المسلحة أو يتم تخزين أسلحة بها، حيث شهدت منطقة ديس المكلا، أول من أمس، عملية إغلاق كامل للطرقات الرئيسية والفرعية فيها، ومنع مرور المواطنين والمركبات، فيما شوهد عدد كبير من أفراد النخبة وهم يطوقون المنطقة ويداهمون عددا من المواقع المبلغ عنها.