كشف محافظ حضرموت، اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، أن العمليات العسكرية التي تشنها قوات الجيش الوطني في المكلا، بإسناد ودعم من قوات التحالف العربي، تمكنت من إنجاز 80% من أهدافها، وأن العمل جار على مطاردة فلول القاعدة، مضيفا أنه تم حتى الآن أسر أكثر من 60 من مسلحي التنظيم، وأن أكثر من 320 من عناصر التنظيم أبدوا رغبتهم، عن طريق عائلاتهم وشخصيات اجتماعية، في تسليم أنفسهم للجيش، مقابل ضمان سلامتهم الشخصية. مشيرا إلى استمرار التواصل معهم، وأن السلطة الشرعية ستوافق على العفو عن كل من لم تتلطخ أياديه بدماء اليمنيين. تأهيل أضاف ابن بريك "أعلنا موافقتنا على استسلام تلك العناصر، وإخضاعهم للتحقيق من الأجهزة الأمنية، وبعد ذلك سيتم إخضاعهم لبرامج إعادة تأهيلهم بحيث يكونوا مواطنين صالحين لمجتمعهم. ونحرص على عودة جميع الخارجين على القانون إلى حضن الوطن من جديد". وتابع "الجيش في مناطق وادي حضرموت أوشك على بسط سيطرته على كامل مناطق وادي سر، الذي يعد أكبر معاقل تنظيم القاعدة في حضرموت، وتم العثور على معسكر تدريب للقاعدة في منطقة "سودق" بوادي سر، يحوي كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات التي يمكنها تسليح لواءين، وتكفي لقتال مستمر ثلاثة أشهر". دقة متناهية فيما يتعلق بعمليات التخطيط العسكري الذي سبق تنفيذ العملية، أكد ابن بريك أن القوات الموالية للشرعية استخدمت إستراتيجية عسكرية لمواجهة العناصر المسلحة بشكل مباشر لا مساومة فيه ولا حوار، وأنه لم يعد أمام مسلحي القاعدة من خيارات سوى تسليم أنفسهم، أو الخروج من حضرموت وتطهيرها، أو مواجهة الموت، مشيرا إلى أن قيادة التحالف، ممثلة في الخبراء العسكريين السعوديين والإماراتيين وقيادة المنطقة العسكرية الثانية، قررت ألا تتجاوز فترة الحسم 10 22 ساعة، فيما تمت العملية كاملة وبسط السيطرة على الأهداف في المكلا وبقية مدن الساحل في زمن قياسي لم يصل إلى 20 ساعة. مؤكدا أن الخطة العسكرية لتحرير المكلا أخذت في الحسبان دقة التنفيذ للعمليات العسكرية في محافظة حضرموت، مراعاة حياة وضمان عدم تأثر الأهالي القاطنين بالقرب من مواقع تجمع القاعدة ومساكنهمن وأن الخطة المرسومة نفذت بنسبة 95 % بدقة متناهية، ولم تحدث خسائر كبيرة وسط المدنيين.