كشفت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ل"الوطن" عن الانتهاء من تدريب 15 ألف متدرب ومتدربة خلال برامجها التي أطلقتها لدعم قرار توطين الاتصالات وقصر مهن صيانة الجوالات وبيعها على السعوديين والسعوديات في 200 شعبة تدريبية في أربعة برامج تدريبية في 100 كلية ومعهد تقني منتشرة بكافة مناطق المملكة". ورش عمل مستمرة يأتي ذلك في الوقت الذي تحولت الكليات التقنية والاتصالات بمناطق المملكة إلى ورش عمل لا تهدأ، وينقل مدربوها أسرار صيانة الجوال للشباب السعودي، حيث تضم كل قاعة تدريبية 22 شابا يتعلمون مهارة فك الجوال وتركيب القطع الداخلية من خلال أحد المدربين والأجهزة التدريبية المهيأة من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالشراكة مع كبرى الشركات المصنعة للهواتف الذكية لتقديم البرامج التدريبية المختصة في مجال صيانة الجوالات وبيعها، مواكبة لقرار وزارة العمل بقصر العمل في المجال على السعوديين والسعوديات. دورة في الفلبين يقول المدرب مازن الأحمدي أحد المدربين في مجال صيانة أجهزة الجوال في جدة إن التدرب على صيانة الجوال ليس معقدا، حيث بدأ طريقه بالمجال عندما حصل على دورة تدريبية في صيانة الجوال والأجهزة الذكية في دولة الفلبين، بعدها تلقى دورة خاصة في الصيانة الأساسية من شركة "سامسونج" ليتقن بعدها العمل، قائلا إن أهم ما يلزم الشاب للتدريب في هذا المجال هو معرفة العدد والأدوات المناسبة في عملية صيانة الجوال والأجهزة الذكية. وأشار الأحمدي إلى محاور أساسية في صيانة الجوال والأجهزة الذكية وهي الصيانة الأساسية وتتمثل في الطرق السليمة لكيفية فك هذه الأجهزة، حيث إنها تختلف من جهاز إلى آخر ومعرفة المكونات الأساسية في داخل الجهاز. الشغف بالمهنة يرى المهندس سعيد صالح الغامدي مشرف البرنامج في الكلية التقنية بالباحة إن صيانة الجوالات تختلف، حيث كانت بدايته بالمجال من خلال شغفه الذي دفعه إلى استخدام الإنترنت ومشاهدة مقاطع اليوتيوب وقراءة بعض الكتب بعدها حصل على دورة تدريبية مكثفة، قائلا إن هذا المجال يتطلب التدريب المستمر لسرعة التغير في مجال تصنيع الجولات من قبل الشركات المصنعة للهواتف الذكية. ويقول المدرب خالد الرسيني من الكلية التقنية بالرياض إنه بدأ طريقه بالمجال بالتدريب على صيانة الجوال والأجهزة الذكية في الفلبين، حيث إن بدايات التدريب لا بد من تعليم، وتوفر بعض الأساسيات الإلكترونية والكهربائية والتطبيق العملي، وبعد تعريف المتدربين بهذه الأساسيات يقوم المدرب بتدريب المتدرب على أساسيات اللحام وفك اللحام، ليقوم المتدرب بعدها بفك جهاز الجوال بشكل كامل ويقوم بإعادة تركيبه مرة أخرى، حتى يكتسب المهارة والسرعة اللازمة لأداء هذا العمل. ويضيف: التدريب وإتقان صيانة الجوال ليسا مستعصيين ولا معقدين، فالرغبة والشغف بالمهنة مع الحصول على دورة تدريبية تكفي أن يكتسب المتدرب التأهيل اللازم للعمل.