وفد الحوثي وصالح في الكويت يرفض تأييد العملية العسكرية ضد تنظيم القاعدة أعلنت قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، انطلاق عملية عسكرية مشتركة ضد تنظيم القاعدة في اليمن، يشارك فيها الجيش اليمني، وعناصر من القوات الخاصة السعودية، والإماراتية. وقالت قيادة التحالف في بيان لها أمس: «إن العملية أسفرت في ساعاتها الأولى عن قتل ما يزيد عن 800 من عناصر تنظيم القاعدة، وعدد من قياداتهم، وفرار البقية». وجاء في البيان: «إن ذلك يأتي في إطار الجهود الدولية المشتركة لهزيمة التنظيمات الإرهابية في اليمن، ودعم الحكومة اليمنية الشرعية لبسط نفوذها وسيطرتها على المدن اليمنية التي سقطت تحت سيطرة تنظيم القاعدة، وأهمها مدينة المكلا التي تعتبر معقل التنظيم حيث تهدف العمليات إلى تطهيرها ومساعدة الشرعية في بسط نفوذها عليها وعلى باقي المدن اليمنية». وأضافت قيادة التحالف: «إن هذه العملية ستتيح تكثيف جهود الإغاثة الإنسانية في تلك المدن، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق، وتؤكد الدول المشاركة في هذه العملية استمرارها في ملاحقة التنظيمات الإرهابية في جميع المدن اليمنية وهزيمتها وحرمانها من الملاذ الآمن حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة». الميليشيات ترفض وكان وفد الحوثي وصالح إلى مشاورات الكويت، رفض مقترحاً من الأممالمتحدة بإصدار بيان يؤيد العملية العسكرية ضد تنظيمي القاعدة، وداعش في المكلا وأبين. وكانت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي وصفت الحملة التي تقودها قوات التحالف مع الجيش الوطني ضد تنظيم القاعدة في أبين والمكلا بالعدوان، كما رفضت قيادات حوثية هذه الحملة، وقالت إنها عمليات غير مقبولة. تحرير وترحيب وأحكمت قوات الجيش وقوات النخبة الحضرمية، التي جهزتها قوات التحالف قبضتها على مدينة المكلا أمس لتنهي بذلك سيطرة فرضها تنظيم القاعدة على المدينة لأكثر من عام. وأكدت مصادر محلية وإعلامية في مدينة المكلا ل «الشرق»، أن عناصر تنظيم القاعدة انسحبوا مساء الأحد من عاصمة محافظة حضرموت بعد ضربات موجعة تلقاها التنظيم جراء القصف الجوي والبحري، الذي شاركت فيه قوات التحالف، وكشفت المصادر عن حملة محكمة لتطهير المكلا ومدن مجاورة من سيطرة «القاعدة»، مضيفين أن مما يثلج الصدر مشاركة قوات جيش النخبة الحضرمية إلى جانب قوات التحالف في عملية التحرير التي تمت دون أي صدام، أو مواجهات، كانت تنذر بخراب كبير للمدينة الساحلية. وكانت وحدات الجيش سيطرت عند الثالثة من عصر أمس على مطار المكلا، وتقدمت لاحقاً إلى مناطق خلف، وبويش، وسد عناصر التنظيم بعض المنافذ الرئيسية بشاحنات منعاً لمرور قوات الجيش، لكنهم سرعان ما انسحبوا لاحقاً وتركوا كل شيء خلفهم. وساد الهدوء الحذر شوارع المدينة، والتزم المواطنون منازلهم قبل أن يخرجوا فرحين ومرحبين صباح أمس بالقوات المحررة التي بدأت طلائعها تظهر على أطراف المكلا بعد إقامتها نقاط تفتيش لاستتباب الأمن، وإيقاف أي فوضى، أو نهب للممتلكات العامة والخاصة. ضربات التحالف وكانت مقاتلات التحالف العربي شنت ليلة السبت، وفجر الأحد غارات مكثفة وعنيفة على مواقع للتنظيم في مدينة المكلا، أبرزها مبنى المؤسسة الاقتصادية، الذي يتخذه التنظيم مركزاً للأمن والمحكمة الشرعية، ومقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية، وإدارة المرور ومركز بلفقيه الثقافي، كما استهدفت الغارات المجمع الحكومي في مدينة الشحر شرقي المكلا. وإلى جانب القصف الجوي والبحري المكثف تحركت قوة ضخمة من الجيش الموالي للشرعية من منطقة المسيلة في اتجاه مدينة المكلا، وتقدمت حتى منطقة الأدواس، 100 كيلو متر شمال شرق المدينة، يساندها الطيران الذي قصف مواقع عسكرية للتنظيم في المنطقة، وتمركزت قوات الجيش فيها بعد اشتباكات مع مسلحي «القاعدة» لتقطع بذلك الطريق الرئيسي الذي يربط ساحل حضرموت بالوادي، وقطع الإمداد، ومنع فرار عناصر «القاعدة» من تلك الجهة. وأكد مصدر طبي ل «الشرق» أن محيط ميناء الضبة النفطي، شرق المكلا شهد مواجهات بين مسلحي»القاعدة» وقبائل موالية للشرعية، خلَّفت قتلى وجرحى من الطرفين، مضيفاً أن الغارات الجوية خلَّفت أكثر من 7 قتلى، وأكثر من 20 جريحاً بينهم مدنيون، وتم إشعار كافة المرافق الصحية برفع الجاهزية لاستقبال أي حالات حرجة قد تصل إليها في حال حدوث مواجهات. وكان تنظيم القاعدة قد سيطر على مدينة المكلا قبل أكثر من عام عقب اندلاع الحرب في اليمن.