شدد المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا على ضرورة بحث مسألة الانتقال السياسي، واصفا إياها بالأمر الملح. وقال ردا على رئيس وفد النظام، بشار الجعفري: إن الانتقال السياسي هو أساس هذه المفاوضات، مبينا أنه لا أحد يشكك في ذلك، سواء مجلس الأمن، أو بيانات فيينا، أو ميونيخ، أو دول مجموعة دعم سورية. وأضاف أنه طالب وفد بشار، بضرورة بحث الانتقال السياسي الآن لضمان تحقيق تقدم على الأرض، موضحا أنه طلب من رئيس الوفد أن يكون واقعيا، ردا على رفضه بحث الانتقال في المفاوضات الجارية. ولفت إلى أن وقف الاقتتال في سورية وتقديم المساعدات الإنسانية لا يمكن الإبقاء عليهما من دون تحقيق تقدم في قضية الانتقال السياسي. وأضاف دي ميستورا أن المحادثات الروسية الأميركية مستمرة بهدف تحقيق تقدم في مفاوضات جنيف، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن تصنيف "المنظمات الإرهابية" لا يشمل سوى الجماعات التي تعاملها الأممالمتحدة كذلك. إضاعة الوقت اتهمت الهيئة العليا للمعارضة، وفد النظام بإضاعة الوقت، برفض مناقشة مستقبل الأسد، وقالت على لسان المتحدث باسمها، سالم المسلط: إنه لا يمكن الانتظار بهذه الطريقة، بينما يضيع وفد النظام الوقت دون إنجاز شيء، آملا أن يرى نتيجة في أقرب وقت، وجهودا وضغوطا لتحريك العملية. من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وفد المعارضة، فرح الأتاسي، أن وفد الأسد غير جاد في مناقشة الانتقال السياسي، مشيرة إلى أن النظام يختلق الأعذار المختلفة لوقف سير المفاوضات. في المقابل، قال الجعفري: إن المفاوضات لا تحرز تقدما، متهما المعارضة بالمماطلة، "كونها لم تقدم ردا على وثيقة المبادئ العامة التي قدمها وفده لدى ميستورا". وجدد في تصريحات صحفية عقب لقائه المبعوث الأممي دي ميستورا، أن ما وصفه بمقام الرئاسة في سورية غير خاضع لأي نوع من المفاوضات. 530 قتيلا قتل أكثر من 530 شخصا في 23 يوما، منذ سريان الهدنة السورية في المناطق التي يشملها اتفاق إيقاف العمليات القتالية. وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن 1279 شخصا قتلوا في المناطق غير المشمولة بالاتفاق الذي بدأ العمل به يوم 27 فبراير الماضي. من جهته، حذر مبعوث الأممالمتحدة للسلام في سورية، ستافان دي ميستورا، من أن يهدد عدم إحراز تقدم فيما يتعلق بمصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، التراجع الراهن في أعمال العنف. يذكر أن سريان الهدنة الجزئية، التي لا تشمل تنظيم داعش وجبهة النصرة، بدأ منذ ما يزيد على ثلاثة أسابيع للسماح بإجراء محادثات سلام في جنيف بين الحكومة وجماعات المعارضة. تراجع روسي أبدت روسيا، أول من أمس، رضاها عن التعاون مع الولاياتالمتحدة الأميركية، في مسائل وقف الأعمال العدائية في سورية، مشيرة إلى أن الهدنة ما تزال تلقى الاحترام من قبل الأطراف بنسبة كبيرة. وأوضح بيان للخارجية الروسية أن موسكو تنظر بارتياح إلى استمرار التعاون مع واشنطن بشأن جميع القضايا لضمان وقف الاقتتال، مضيفا أن روسياوالولاياتالمتحدة فعّلتا عددا من قنوات الاتصال، بما فيها الخط العسكري. واستدرك البيان، مشيرا إلى أن ما وصفه بالمماطلة في وضع آلية مشتركة مع الولاياتالمتحدة للرد على انتهاكات وقف إطلاق النار، "أمر خطير"، مؤكدا أن موسكو لا تستبعد اتخاذ تدابير أحادية الجانب لاعتراض أعمال المسلحين، في تبرير لأي قصف روسي متجدد.