ردَّ كبير مفاوضي المعارضة السورية محمد علوش، على ممثل الأسد بشار الجعفري، قائلاً: إن نظام الأسد يعتبر نحو 15 مليون سوري إرهابيين. وتساءل: هل يحق لمَنْ له أصول إيرانية أن يتكلم بدقائق الأمور؟ وأضاف: نحن في جنيف باسم وفد الثورة. وشدد علوش، على أن «النظام لا يريد حلاً. حتى أقرباؤه يتخلون عنه». وأضاف أن نظام الأسد في مأزق سياسي وعسكري نتيجة الانسحاب الروسي من سوريا. وكان رئيس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات جنيف بشار الجعفري، أكد رفضه الانخراط في محادثات مباشرة مع ممثلين عن المعارضة قبل أن «يعتذر» كبير مفاوضيها عن تصريحات، قال فيها: إن المرحلة الانتقالية تبدأ برحيل الرئيس السوري، أو موته. وقال الجعفري، بعد اجتماعه مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا: إن «كبير مفاوضي وفد السعودية إرهابي، ينتمي إلى فصيل إرهابي»، في إشارة إلى محمد علوش، القيادي في فصيل جيش الإسلام. وأضاف الجعفري: «لا يشرِّفنا على الإطلاق أن ننخرط في مفاوضات مباشرة مع هذا الإرهابي بالذات. لذلك، لن تكون هناك محادثات مباشرة ما لم يعتذر هذا الإرهابي عن تصريحه، ويسحبه من التداول، ويحلق ذقنه». وكان علوش، اعتبر في حديث مقتضب مع مجموعة قليلة من ممثلي وسائل الإعلام، السبت، أن «المرحلة الانتقالية تبدأ برحيل بشار الأسد، أو بموته». ويلتقي دي ميستورا «مداورة» الوفد الحكومي، وفي اليوم اللاحق الوفد المعارض في إطار المحادثات غير المباشرة الجارية في جنيف، الهادفة إلى إيجاد تسوية سلمية للأزمة السورية. وبدأ اجتماع الوفد الحكومي مع دي ميستورا، قبل أن يتوجه الأخير إلى مدينة برن لشكر الدولة السويسرية على استضافتها المحادثات، فيما استمر الاجتماع مع مساعدي دي ميستورا، ومستشاريه. وقال رمزي عز الدين رمزي، نائب دي ميستورا، للصحافيين: إن الاجتماع كان «مفيداً»، وهو «يمهد لمناقشات جوهرية لاحقة». وأضاف «سنواصل مناقشاتنا مع مشاركين آخرين بعد الظهر». في إشارة إلى الوفد الثاني من المعارضة، الذي يعد قدري جميل، نائب رئيس الوزراء السوري سابقاً المقيم في موسكو، من أبرز أركانه. ويلتقي دي ميستورا، الخميس وفد الهيئة العليا للمفاوضات للمرة الثانية، وسيلتقي الجمعة كلاً من الوفدين، و»ربما وفوداً أخرى»، بحسب رمزي. ميدانياً، خرقت قوات الأسد أمس الهدنة في قرى بريف درعا، وفي مدينة داريا المحاصرة في غوطة دمشق الغربية. ففي درعا، استهدفت قوات الأسد سيارة في بلدة كفرناسج بالريف الشمالي الغربي، ما أدى إلى استشهاد شخصين، وإصابة 3 آخرين، كما خرقت الهدنة مرة أخرى عبر قنص شاب، كان يرعى الأغنام في محيط بلدة إبطع. أما في مدينة داريا، فقد خرقت قوات الأسد الهدنة مجدداً، حيث قامت بمشاركة الميليشيات المساندة لها عند الساعة 11:35 باستهداف المنطقة المحررة من الجبهة الشمالية للمدينة برشقات متتالية من الرصاص دون وجود أي تحرك عسكري من طرف الثوار في المنطقة. وكان وفد الشعب السوري بحث الثلاثاء في أولى جلساته مع المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا، إعاقة نظام الأسد تطبيق قرار وقف الأعمال العدائية، وتحسين الظروف الإنسانية، كما نص عليها القرار 2254. وأوضح نائب رئيس الوفد المفاوض جورج صبرة، أن وفد الثورة قدم شرحاً وافياً عن الخروقات، التي ارتكبها نظام الأسد وحلفاؤه أثناء الهدنة، وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى بعض المناطق، على رأسها مدينة داريا في ريف دمشق، إضافة إلى عدم تنفيذ النظام بند إطلاق سراح المعتقلين بدءاً بالنساء والأطفال.