اتهمت المعارضة السورية وفد النظام بالتهرب من بحث مصير بشار الأسد. وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط أمس، إن وفد النظام جاء للتعطيل والمراوغة وليس للتفاوض، ولا يمكن الانتظار بهذه الطريقة دون إنجاز شيء. وأضاف أنه يضع استعادة الجولان المحتلة على رأس أولوياته. واعتبر رئيس وفد النظام بشار الجعفري، أن مصير الأسد ليس جزءا من المفاوضات، وأن جهود مكافحة الإرهاب تمثل الأولوية. ورأى أن الانتقال السياسي ومصير الأسد قضيتان منفصلتان. وجدد المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أمس، اتهاماته لوفد النظام بالبطء ورفض الحوار حول الانتقال السياسي، محذرا من أنه دون البدء في حوار بشأن الانتقال السياسي سيكون من الصعب الحفاظ على الهدنة وتسليم المساعدات. وقال إن الجعفري أبلغه بأن من المبكر جدا مناقشة الانتقال السياسي. إلى ذلك، رفضت الولاياتالمتحدة أمس دعوة روسية لاجتماع عاجل بشأن انتهاكات الهدنة في سورية، وقالت «تم التعامل مع ذلك بالفعل بشكل بناء». ووصف مسؤول أمريكي في جنيف التقارير الإعلامية الخاصة بمخاوف روسيا بشأن انتهاكات وقف القتال بالمضللة. وكانت القيادة المشتركة للقوات المسلحة الروسية اقترحت أمس عقد اجتماع عاجل مع ممثلين أمريكيين للاتفاق على آلية مراقبة وقف العمليات القتالية في سورية، وحذرت من أنها قد تعمل بشكل منفرد اعتبارا من اليوم إذا لم تتلق ردا. في غضون ذلك أكد القيادي في الائتلاف السوري هشام مروة ل «عكاظ» أن الانتقال السياسي للسلطة والجدول الزمني المطلوب لتنفيذ المهمة هي أبزر ما طالبت به المعارضة السورية في ورقتها المعدلة للمرحلة الانتقالية. وقال مروة «إن ماجرى تقديمه هو قراءة المعارضة السورية لنتيجة بيان جنيف بالإضافة إلى ما تم تطويره في اتفاق فيينا واعتماد القرار 2254 و2268 والقرارات المتعلقة بالمواضيع السابقة والصادرة عن مجلس الأمن». وأضاف إن هذه القرارات تستند لمسألة عملية تحقيق الانتقال السياسي ضمن برنامج زمني محدد يشرف عليه مجلس الأمن والأرجح أنها 18 شهرا أي 6 أشهر من المفاوضات و12 شهرا أو سنة من أجل تطبيق المرحلة الانتقالية والحصول على الصلاحيات الكاملة. وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات أنها ستسلم الموفد الدولي الخاص إلى سورية ردها على 30 سؤالا حول الانتقال السياسي،