كشفت مصادر صحفية بريطانية أن فريقا من العسكريين وضباط الاستخبارات البريطانيين وصل إلى ليبيا للتخطيط لضربات جوية ضد تنظيم "داعش". وقالت صحيفة صنداي تايمز إن لندن أبدت استعدادا كاملا للمشاركة في التحالف الدولي الجديد الذي يجري الاستعداد لتشكيله، لمواجهة التنظيم المتطرف في الأراضي الليبية. وكان رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، قد صرح في يوليو الماضي، بأنه مستعد لتوجيه أوامر بضربات جوية على أهداف تابعة للمتطرفين في ليبيا وسورية، لدرء خطر شن هجمات في شوارع بريطانيا. من جهة أخرى، كشفت مصادر ليبية أن رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، قام أول من أمس بزيارة مفاجئة التقى خلالها قائد الجيش، خليفة حفتر، وأن اللقاء تم في مدينة المرج، شرق ليبيا، "حيث تمت مناقشة العديد من القضايا". ويبدو السراج، الذي فشل في نيل ثقة البرلمان على الحكومة التي شكلها، حريصا على التنسيق مع كافة القوى السياسية والأمنية، لاسيما أن المهلة الأخيرة التي منحه إياها البرلمان تنتهي بعد عشرة أيام. لقاء مفاجئ بدوره، قال المكتب الإعلامي للسراج، في بيان نشره على صفحته على موقع "فيسبوك"، إن اللقاء تطرق إلى إيجاد حل عملي للحرب الدائرة في بنغازي منذ سنة ونصف السنة، وتخوضها القوات الليبية بقيادة حفتر في مواجهة مجموعات مسلحة بينها جماعات متطرفة. وأن السراج يعمل على إعداد مقترح واقعي يقدم للمجلس الرئاسي "لاستصدار ما يتم الاتفاق عليه من قرارات مستندة على الواقع المعاش، وهو ما تقتضيه ضرورات التوافق الذي بنيت على أساسه فكرة تشكيل هذه الحكومة". تصرف فردي من جانبه، قال المجلس الرئاسي إن لقاء السراج وحفتر تم بشكل خاص بين الاثنين، وأن الأول لم ولم يطلع المجلس على خطته زيارة حفتر. وقال أكد نائب رئيسه أحمد معيتيق "كنا على تواصل مع رئيس المجلس الرئاسي، ولساعة متأخرة من الليل، ولم يخبرنا أو يطلعنا على نيته القيام بتلك الزيارة. التي نرى أنها تعبِّر عنه شخصيا، ولا تعكس رأي، ولا توجه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، خصوصا أن مثل هذه الزيارات يجدر بها أن تناقش مسبقا بالمجلس الرئاسي في إطار زيارة جميع أطراف النزاع في ليبيا ضمن خطوات التوافق". في موازاة ذلك، كتب رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر في تغريدة على موقع "تويتر" اليوم في ما بدا تعليقا على لقاء السراج وحفتر: "أن نتكلم ونتحاور في ما بيننا، لا يعد أبدا انتهاكا للاتفاق السياسي الليبي، بل بالعكس، عبر الحوار فقط نستطيع المضي قدما".