زار رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج قائد الجيش الليبي التابع للحكومة المعترف بها دولياً الفريق خليفة حفتر، في خطوة مفاجئة قبل أيام قليلة من انتهاء المهلة الممنوحة للسراج من جانب البرلمان لتقديم تشكيلة جديدة لحكومة الوفاق الوطني. وأفاد المكتب الإعلامي للسراج في بيان نشره على صفحته في موقع «فايسبوك» أمس، بأن رئيس الحكومة المكلّف التقى أول من أمس في مدينة المرج في شرق ليبيا الفريق أول ركن خليفة حفتر «حيث حصلت مناقشة قضايا عدة». وأوضح البيان أن القضايا التي نوقشت شملت مسألة «إيجاد حل عملي للحرب الدائرة منذ سنة ونصف السنة في بنغازي»، وتخوضها قوات حفتر في مواجهة مجموعات مسلحة بينها متشددون. وأضاف البيان أن هذه الزيارة المفاجئة تأتي ضمن سلسلة زيارات يستمع فيها السراج إلى «رؤى ومخاوف وهواجس الأطراف المؤثرة في الأزمة». وتابع البيان أن رئيس الحكومة المكلّف يعمل «على إعداد اقتراح واقعي يقدَّم إلى المجلس الرئاسي لاستصدار ما يتم الاتفاق عليه من قرارات مستندة إلى الواقع المعيش، وهو ما تقتضيه ضرورات التوافق الذي بُنيت على أساسه فكرة تشكيل هذه الحكومة». من جهة أخرى، أُطلق سراح النائب في البرلمان الليبي المعترف به دولياً محمد الرعيض بعد 4 أيام على خطفه على يد رجل طالب بنقل نجليه المحتجزين في قضية مخدرات بسجن في غرب ليبيا إلى أحد السجون في المنطقة الشرقية. وذكر مصدر برلماني أنه «أُطلق سراح النائب محمد الرعيض السبت بفضل جهود المشايخ والأعيان والعقلاء في مدينة طبرق (شرق) وكذلك جهود الجهات الأمنية»، مضيفاً أن الرعيض «كان في صحة جيدة لدى إطلاق سراحه». وتعرض الرعيض وهو نائب عن مدينة مصراتة للخطف الأربعاء الماضي، خلال توجهه إلى مطار طبرق بعدما شارك في جلستين للتصويت على تشكيلة حكومة الوفاقومناقشة اتفاق الصخيرات للسلام الذي ترعاه الأممالمتحدة. والرعيض هو أحد النواب المقاطعين جلسات البرلمان على اعتبار أنها تُعقَد في طبرق وليس في طرابلس، قبل أن يقرر حضور جلستَي الإثنين والثلثاء الماضيين.