كشف المدير العام لمركز حفظ الأصول والتحسين الوراثي في وزارة الزراعة الدكتور باسل الهلالي، توجه الوزارة إلى تحويل مركز حفظ الأصول إلى مركز تميز للثروة الحيوانية، ذي اهتمام كبير بالإبل في المملكة، مؤكدا توجه المركز خلال الأسابيع المقبلة إلى إطلاق مشروع الترقيم الإلكتروني والتسجيل الوراثي لتسعة أنواع من الحيوانات "خمسة من الإبل، واثنان من الماعز، واثنان من الوعل" على مستوى المملكة. قاعدة بيانات أوضح الهلالي، في مداخلته على هامش محاضرة علمية بعنوان "التنوع الوراثي للإبل في السعودية"، بقاعة مبنى الغرفة التجارية بالأحساء مساء أول من أمس، أن آلية الترقيم الإلكتروني تعمل على حفظ رقم للحيوان، وبعض بياناته، وتاريخ السلالة، وعدد الولادات، والمشكلات الصحية والمناعية، وحالات وأسباب النفوق والحالات الوبائية، ويتم حفظها في قاعدة بيانات يسهل الرجوع إليها لتتبع أجيال هذا الحيوان. تطوير المختبرات بين أنه سيكون هناك تعاون في وقت لاحق مع المربين في المناطق البعيدة والوعرة للترقيم الإلكتروني لإدراج بعض المعلومات من خلال الموقع الإلكتروني لوزارة الزراعة على الإنترنت، مؤكدا أن الوزارة تعكف حاليا على تطوير أجهزة المختبرات لتواكب تلك الأعمال المتقدمة، داعيا الباحثين في الجامعات إلى التعاون مع المركز، مشيرا إلى أن مركز أبحاث الإبل في الوزارة هو النواة لأبحاث لصناعة الحليب ومشتقاته. مشروع تكافل دعا بيطريون في المحاضرة التي قدمها أستاذ علم الوراثة المساعد بقسم الصحة العامة ورعاية الحيوان في كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية بجامعة الملك فيصل الدكتور فيصل المذن، إلى ضرورة تشكيل مشروع "تكافل الإبل"، وهو مشابه للتأمين الصحي، بحيث يتبنى جميع مربي الإبل، تسجيل أملاكهم من الإبل، برسوم رمزية تكفل له العلاج والتغذية السليمة، ومن خلال هذه الخطوة يتم فيها جمع العينات للإبل لدراستها، وحصر الأصول المتوافرة في المملكة، والتوزيع للصفات الإنتاجية، لا سيما أن أساسيات الإبل هي المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج، إذ إن حفريات وعظاما للإبل موجودة في جنوب المملكة وعمان.