تباينت الأطروحات التي يقدمها مرشحو ومرشحات انتخابات المجلس البلدي في الدوائر الانتخابية ال8 في حاضرة الأحساء، خلال برامجهم الانتخابية ولقاءاتهم بالناخبين داخل مقراتهم الانتخابية أو اللوحات "الدعائية" المنتشرة في مدن وقرى المحافظة تجاه خدمات الأمانة الحالية. معالجة نواقص أعمال الأمانة ففي حين اتجه بعضهم للحديث عن السلبيات في الخدمات البلدية، إضافة إلى معالجة نواقص أعمال الأمانة - طبقاً لبرامجهم الانتخابية- اتجه مرشحون ومرشحات آخرون في المحافظة إلى ذكر الجوانب الإيجابية والإشادة بما تقدمه الأمانة من جهود وخدمات دون التطرق للسلبيات أو الإساءة إلى الخدمات المقدمة، فيما كان آخرون بين هذين الاتجاهين فذكر الجانب الإيجابي والدور الذي تقوم به الأمانة والثناء عليه وفي نفس الوقت تطرق للقصور في بعض الخدمات التي يسعى من خلالها كمرشح بلدي لتلافيها مع الجهاز الإداري في الأمانة. التوازن في الطرح قال متابع في الشأن الانتخابي بالأحساء ل"الوطن" أمس، إن التوازن في الطرح أمر مطلوب، فمن الإنصاف التحدث عن الجهود التي تبذلها الأمانة وما تقدمه من مشاريع تنموية ضخمة في وقتها الحالي ككلمة حق لا بد أن تقال في هذا المقام، ومن العدل أيضاً أن نتلمس جوانب القصور التي نسعى من خلال المجلس البلدي إلى تلافيها، إيماناً منا بأن المجلس البلدي والجهاز الإداري للأمانة يعملان كفريق واحد من أجل تحسين الشأن الخدماتي ليسعد المواطن في الأحساء بالخدمات البلدية المطلوبة. محاولة كسب تعاطف الأمانة وكشفت جولة "الوطن"، خلال الليلتين الماضيتين على بعض المقار الانتخابية في الأحساء، استمالة بعض المرشحين والمرشحات إلى الجهاز الإداري والفني في الأمانة ومحاولة كسب تعاطفهم معه بالتزامه في كل لقاء بالثناء على جهود الأمانة. وعلق يوسف المويل "ناخب" بقوله: "إن المرشح يعتقد أن الأمانة هي التي ستصوت له لا الناخبين والناخبات من المواطنين"، موضحاً أن المطلوب من المرشح أن يعطي الناخبين والناخبات برنامجه الانتخابي دون المساس بحقوق الآخرين، موضحاً بأنه ليس المطلوب من المرشح كشف النواقص وعرضها على المواطنين حتى يستطيع الناخب أن يرشحه. وشهد مقر "دعائي" في الهفوف مساء أول من أمس، إعلان مرشح توقيعه على "وثيقة"، يتعهد فيها أمام جمع من الناخبين في مقره بالمواصلة على تبني تنفيذ برنامجه الانتخابي وتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لأعضاء المجلس البلدي في دورته المقبلة في حال "خسارته"، وذلك إصراراًَ منه على خدمة الأحساء.