أكدت مصادر ميدانية أن قوات الموالية للشرعية حققت تقدما كبيرا في العديد من جبهات القتال بمدينة تعز، واستطاعت خلال الأيام الماضية الوصول إلى منطقة النفق بالشريجة، قرب الراهدة واستعادة مواقع وجبال استراتيجية مهمة. يأتي ذلك فيما أكد سكان محليون أن انفجارات عنيفة هزت مدينة الراهدة صباح أمس، كما واصل طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة غاراته العنيفة على مواقع الانقلابيين. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن عشرات المتمردين الحوثيين لقوا حتفهم خلال القتال، فيما أصيب آخرون. وقالت مصادر إعلامية إن الثوار سيطروا على جولة المرور غربي تعز. وأنهم يواصلون التقدم، للسيطرة على مقر اللواء 35 الذي تسيطر عليه قوات صالح. ونقلت عن قائد الجبهة الغربية للمقاومة في تعز عبده الصغير قوله إن الحوثيين يتعرضون أخيرا لهزائم متلاحقة في أكثر من منطقة، لا سيما مديرية المسراخ جنوب تعز. حيث تتعرض قواتهم للانكسار. خسائر فادحة للميليشيات كشفت مصادر ميدانية أن عددا من السيارات شوهدت وهي تدخل ميناء المخا وهي محملة بعشرات الجثث، التي تعود لمقاتلين حوثيين قتلوا خلال المواجهات التي تدور منذ فترة في محافظة تعز، بين مقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية من جهة، وميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح من جهة أخرى، مشيرة إلى أن الغارات التي يشنها طيران التحالف، كان له دور كبير في تصفية العديد من المسلحين. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن غالبية القتلى لقوا حتفهم في قرية الجديد القريبة من معسكر العمري التابع للواء 17 مشاة، وأضاف أن تلك الجبهة شهدت قتالا عنيفا خلال الفترة الماضية، تمكن خلاله الثوار من تحقيق تقدم كبير على حساب الانقلابيين، الذين تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية، بلغت 62 قتيلا وأكثر من 90 جريحا، كما أعطب الثوار سبع دبابات و10 أطقم عسكرية وثلاثة مدافع بي 50. وأضاف المركز أن قوات الجيش الموالي للشرعية توغلت في قرية الجديد التي تعد آخر قرى مديرية ذباب، وهو ما يعني وصول القوات إلى مشارف مدينة المخا الاستراتيجية.
مئات القتلى والجرحى في مدينة إب، قال المركز الإعلامي إن جماعة الحوثي اضطرت إلى إغلاق المداخل والمخارج المؤدية إلى مستشفى الثورة، بعد وصول 42 قتيلا و60 جريحا، استهدفتهم مقاتلات التحالف العربي في مناطق متعددة بتعز. وأضاف المركز أن عناصر الميليشيا دهموا المستشفى، وقاموا بإخراج المرضى المنومين والمراجعين، وطالبوهم بالتوجه إلى مستشفيات أخرى، فيما خصصوا مستشفى الثورة لعلاج جرحاهم، وفرضوا على الأطباء وكل الكادر الطبي مواصلة العمل خلال أوقات الراحة، لتوفير العناية لجرحاهم، وأن هناك أعدادا أخرى قادمة في الطريق. ونقل المركز عن تقارير إعلامية التأكيد أن غالبية القتلى والجرحى تم استهدافهم في منطقة الحوبان بمحافظة تعز، وأن من بينهم قيادات ميدانية كانت في اجتماع يهدف لمراجعة سير العمليات العسكرية. واستدل المركز على ضخامة عدد القتلى والجرحى وسط الانقلابيين بالنداء الذي وجهته الميليشيات لسكان المدينة للمسارعة بالتبرع بالدم، مؤكدة أن السكان رفضوا التجاوب مع تلك الدعوات.