فيما كثفت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة غاراتها الجوية على مواقع الانقلابيين الحوثيين وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، في العديد من المدن اليمنية، واصلت المقاومة الشعبية في تعز، مدعومة بعناصر الجيش الموالي للشرعية، تقدمها في العديد من جبهات القتال. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن المتمردين باتوا على يقين بأن هزيمتهم الكاملة على الأبواب، وأن معظمهم يفكرون في إيجاد طريقة تمكنهم من الهرب أو الاستسلام للثوار. وأضاف أن عشرات المتمردين الحوثيين لقوا حتفهم أمس في غارات شنتها مقاتلات التحالف، شملت العديد من مواقعهم، لاسيما على مداخل المدينة التي تعاني من حصار الانقلابيين. وأضاف المركز أن الغارات العنيفة أسفرت عن مصرع وإصابة أعداد كبيرة من المتمردين، كما اضطر عشرات إلى تسليم أنفسهم، بعد أن لاحقتهم طائرات الأباتشي وأمطرتهم بنيرانها. وتابع المركز بالقول إن الغارات ركزت كذلك على تجمعات الميليشيات، جنوب الراهدة، حيث استهدفت رتلا من الآليات العسكرية كان في طريقه لدعم المسلحين. وأن القصف أسفر عن تدمير أربع دبابات ومدفعي بي 120 وثلاث ناقلات جند. كما قصفت مقاتلة أخرى تجمعات حوثية عند منطقة الشريجة. محاولات يائسة كشف المركز الإعلامي للمقاومة أن المتمردين وحلفاءهم من القوات الموالية للمخلوع صالح، قامت أمس بتفجير عدد من الجسور في تعز لإعاقة تقدم قوات الشرعية صوب مدينة الراهدة، ثاني كبرى مدن المحافظة التي سيمهد تحريرها الوصول إلى العاصمة صنعاء. وقالت مصادر عسكرية إن الحوثيين قاموا بتفجير ثمانية من الجسور المؤدية للمدينة. وأكد تحقيق قوات الشرعية انتصارات ومكاسب في جبهة الشريجة - الراهدة، مشيرا إلى سيطرة الجيش الوطني على العديد من المواقع على الطريق المؤدي إلى مدينة الراهدة. معلومات قيمة أكدت مصادر ميدانية أن قيادة المقاومة فتحت تحقيقا موسعا مع قيادات في الحرس الجمهوري، حول تورطهم في عمليات القتل والانتهاكات التي مورست خلال الفترة الماضية ضد المواطنين في مواقع مختلفة من البلاد. ونجحت الجهات المعنية في الحصول على معلومات عسكرية قيّمة من قيادات الحرس الذين سقطوا أسرى في قبضة المقاومة الشعبية خلال المواجهات العسكرية في محافظة مأرب، ويمكن الاستفادة من تلك المعلومات في عملية تحرير المدن التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي وحليفهم علي صالح.