فيما لقي القيادي الحوثي المكنى "أبو أسلم" وأربعة من مرافقيه، حتفهم، خلال تصدي الثوار لهجوم شنته ميليشيات التمرد على أحد مواقعهم في محافظة البيضاء، وسط اليمن، تمكن مقاتلو المقاومة الشعبية في تعز من قتل 23 متمردا، خلال المعارك الدائرة منذ عدة أيام على الجبهة الغربية للمدينة. وقالت مصادر ميدانية إن "أبو أسلم" الذي يعدّ القائد الميداني للميليشيات في البيضاء قتل مع مرافقيه خلال هجوم لميليشيات الحوثيين، استهدف أحد مواقع المقاومة الشعبية قرب قرية آل هشّام بمديرية ذي ناعم في محافظة البيضاء. أما في تعز، فقد واصل مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية تقدمهم على حساب الانقلابيين الحوثيين وفلول المخلوع صالح، وتمكنوا من قتل 23 من الحوثيين وحلفائهم، خلال المعارك الدائرة على الجبهة الغربية للمدينة، كما قتل أربعة من أفراد المقاومة الشعبية، وجرح أكثر من 20 آخرين في الجبهة ذاتها.
تقدم الثوار قال المركز الإعلامي للمقاومة، إن الجبهة الغربية لمدينة تعز تشهد معارك عنيفة بين الجانبين، وإن مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده المملكة تدخلت في القتال إلى جانب الثوار، وشنت سبع غارات على مواقع للحوثيين في منطقة الشريجة، مما أسفر عن تدمير كميات من العتاد العسكري، ومنصة للصواريخ، إضافة إلى عدة مخازن للأسلحة. وأضاف المركز أن أصوات انفجارات عنيفة دوت في محيط المواقع التي استهدفها القصف. وكانت المقاومة الشعبية أعلنت مساء السبت انطلاق عملية تحرير الجبهة الغربية لمدينة تعز من الحوثيين وقوات صالح. وتتمتع محافظة تعز بموقع استراتيجي، حيث تشرف جغرافيا على مضيق باب المندب، وتشكل خاصرة للمحافظات الجنوبية التي انتزعت المقاومة السيطرة على خمس منها، هي: عدن ولحج والضالع وشبوة وأبين، في يوليو الماضي.
خسائر الانقلابيين واصلت ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع محاولاتها للسيطرة على مديرية بيحان٬ بهدف السيطرة على مناطق حقول النفط في محافظة شبوة٬ إلا أن الثوار تصدوا لها وكبدوها خسائر فادحة، تمثلت في 22 قتيلا و18 جريحا، كما تمكنوا من إعطاب دبابتين وتدمير ثلاثة أطقم عسكرية. ووجه الثوار في بيحان نداء للقوى الموالية للشرعية، طالبوا فيه بمدها بأسلحة تعينهم على مواجهة الانقلابيين، وأكدوا أنهم لا يفتقرون إلى العنصر البشري، إذ لديهم الآلاف من مقاتلي القبائل. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن المتمردين زادوا من عملياتهم العسكرية خلال الفترة الماضية، بهدف تحقيق انتصارات وهمية تزيد من سقفهم التفاوضي قبل مفاوضات جنيف المرتقبة، وترفع الروح المعنوية المنهارة لمقاتليهم في كل جبهات القتال. مشيرا إلى أن الثوار يعملون بجد لإجهاض ذلك المخطط.