حققت المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، بدعم جوي وفرته طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، تقدما كبيرا في تعز، إذ اقتحمت القصر الجمهوري بعد اشتباكات عنيفة، تكبدت فيها ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح خسائر فادحة في العتاد والأرواح، بلغت 28 قتيلا و62 جريحا، فيما استشهد ثمانية من الثوار وأصيب عشرة آخرون بجروح. إسناد جوي وقالت مصادر في المقاومة إن الثوار تقدموا في الاتجاه الشرقي لمدينة تعز، كما اشتبكوا مع قوات حوثية أخرى عند مقر القوات الخاصة، وأضافت المصادر أن غارات عنيفة شنتها طائرات التحالف العربي على مواقع الانقلابيين أسفرت بدورها عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. بدوره، قال المركز الإعلامي للمقاومة إن الاشتباكات العنيفة ما زالت متواصلة داخل القصر الجمهوري، مشيرا إلى أن الثوار على وشك السيطرة على كامل الموقع، وأضاف أن عشرات الانقلابيين لاذوا بالفرار، فيما بادر آخرون إلى تسليم أنفسهم للمقاومة بكامل عدتهم وسلاحهم. كما غنمت عناصر المقاومة كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات، إضافة إلى ثلاث دبابات كان المتمردون يستغلوها لقصف مناطق المدنيين. خطة مباغتة كشف المركز أن الثوار نفذوا خطة جريئة فاجأت ميليشيات الحوثيين، إذ اعتمدوا في خطتهم على مهاجمة القصر من كل الاتجاهات في وقت واحد، ما سبب مفاجأة كبيرة للميليشيات، شتت تفكيرها، كما دارت اشتباكات أخرى في حي الكامب وقرب منزل المخلوع، شرق المدينة. وتابع، إن السيطرة على القصر الجمهوري تعد تقدما كبيرا من شأنه أن يمهد الطريق للسيطرة على معسكر القوات الخاصة الذي يقع أسفل القصر الجمهوري. وبالتزامن مع الهجوم على القصر الجمهوري، حقق الثوار تقدما كبيرا في جبهات أخرى، إذ استعادوا عددا من التلال الاستراتيجية، مثل تبة الكربة، تبة الكسارة، فيما لا تزال تدور اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر أمس في مناطق ميلات والكرساح، وسط مساندة من مقاتلي القبائل في الجبل الأسود. كما حققوا تقدما مماثلا أول من أمس، حينما سيطروا على عدد من دوريات الحراسة التابعة لمقر الأمن المركزي الذي يعد أهم المعسكرات الواقعة في قبضة الحوثيين وقوات صالح. توثيق الانتهاكات إلى ذلك، واصلت ميليشيات الحوثي وقوات صالح قصفها المدفعي على أحياء سكنية في مدينة تعز وقرى جبل صبر، ما أسفر عن سقوط مزيد من القتلى والجرحى، ونشر ناشطون على مواقع الإنترنت صورا توضح القصف الذي تتعرض له أحياء المدينة، ما خلّف دمارا واسعا في المنازل والمحال التجارية والبنى التحتية. كما أظهرت صور أخرى آثار القصف الذي تعرضت له أحياء الروضة والثورة والضباب بالعشرات من صواريخ كاتيوشا. في سياق متصل، جدد طيران التحالف العربي غاراته على مدينة المخا في تعز، واستهدف أحد المصانع المتوقفة، بعد أن اتخذته قوات التمرد مقرا لإدارة عملياتها.