أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل أن السيول المنقولة من خارج جدة لم تدخل المدينة، إذ إن مشروع درء أخطار السيول والأمطار الذي أشرفت على تنفيذه الإمارة نجح بامتياز في التصدي للسيول المنقولة وأخطارها. وأضاف الفيصل بقوله "تدفقت المياه عبر 15 سدا إلى القنوات الفرعية ومن ثم إلى الرئيسة التي نقلتها بدورها إلى البحر ولم تدخل مياه تلك السيول إلى الأحياء الداخلية لمدينة جدة، ولم تتضرر من أي سيل منقول بل كان تجمع المياه في الأحياء التي ليس فيها تصريف للأمطار، سيما وأن الأحياء التي بها قنوات صرف لمياه الأمطار قليلة ومحدودة". 36 مليون متر إلى البحر نجح مشروع درء أخطار السيول والأمطار الذي نفذته أرامكو وأشرفت عليه إمارة منطقة مكةالمكرمة في تجنيب محافظة جدة أخطارها، ونقلت السدود ال15 مياه السيول إلى البحر عبر قنوات التصريف التي رافقت هذه المشاريع، والتي تزيد في حجم استيعابها عن أكثر من 36 مليون م3 من المياه وهو واقع حكته الوقائع التي رافقت هطول الأمطار عبر الصور التي التقطت، والمتابعة لجريان هذه القنوات. وأظهرت الصور التي التقطتها عدسة "الوطن" سريان قنوات التصريف من السدود إلى البحر، عبر المجرى الشمالي بطول 2.2 كلم وقنوات بمحاذاة مطار الملك عبدالعزيز بطول 35 كلم وهذه تخدم الأحياء شمال جدة التي لم تتأثر من مجرى السيل من شرق جدة إلى مصبها في الغرب عبر البحر، والقناة الشرقية بطول 21 كلم وتخدم أحياء شرق جدة، وجميع هذه السدود تنقل مياه السيول من شرق المحافظة إلى غربها مرورا بأحياء شرق جدة باتجاه البحر، والملفت للنظر أن جميع هذه السدود مفتوحة. تجنب المخاطر جنبت السدود الخمسة الرئيسة والتي يقدر مجموع أطوالها ب"2575" مترا وقدرت طاقتها الاستيعابية بما يزيد عن 24 مليون م3، وقنوات تصريف السيول جدة كثيرا من المخاطر كتلك التي دهمت المحافظة في عامي 1430 و 1432 بسبب عدم وجود سدود والبناء على مجاري السيول قبل تعميد مشروع درء السيول والذي على أساسه نفذت السدود الرئيسة الخمسة والفرعية المساندة لها، والتي لولاها لحدثت أضرار كبيرة، ولم تسجل حوادث نقل مركبات كما حدث في كارثة 1430 والتي راح ضحيتها أكثر من 122 شخصا، إضافة إلى تلفيات في الأملاك العامة والخاصة.