أكد مسؤول بمشروع مياه الأمطار وتصريف السيول بمحافظة جدة التابع لإمارة منطقة مكةالمكرمة أن مشاريع التصريف التي نفذت جنبت المحافظة تكرار التجربة المأساوية التي عانت منها مواقع مختلفة أثناء أمطار عامي 2009 و 2011م، إذ لم تشهد المحافظة أي سيول منقولة من الأودية بفضل من الله ثم بما تم تشييده من بنى تحتية وقنوات وسدود أوقفت تدفق المياه إلى المدينة. وبين أن الأمطار التي هطلت على مواقع متعددة من محافظة جدة خلال الأيام الماضية قدرت بأنها تعادل 4 أضعاف المياه التي تسببت بكارثة عام 1432ه، وشملت الأمطار مساحة شاسعة تمتد من وادي الخمرة جنوبا إلى وادي كراع شمالا، موضحا أن نطاق عمل تصريف مياه الأمطار داخل الأحياء بمدينة جدة جزء من مهام ومسؤوليات الجهات المعنية الأخرى والتي لديها برامج على فترات زمنية متفاوتة لتغطية جميع الأحياء، مشيرا إلى أن المشاريع العاجلة من الجهات الحكومية تم تنفيذها خلال 110 أيام وتم توقيع محاضر تسليمها للجهات الحكومية المعنية في منتصف عام 1434ه. ومضى قائلا: «أثناء وبعد هطول الأمطار قام فريق المشروع بالشخوص على مواقع مشاريع مياه الأمطار وتصريف السيول حيث تم التأكد من أدائها بدرء أخطار السيول والأمطار عن مدينة جدة والشاهد على نجاح أداء الأنفاق الخمسة التابعة للمشروع بكفاءة وانسيابية الحركة المرورية أثناء وبعد هطول الأمطار وعلى سبيل المثال نفق تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الأمير سلطان (نفق السلام) ونفق تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الملك فهد ونفق طريق الأمير ماجد مع شارع الروضة، حيث قام سد وادي غليل بصد وتصريف مياه السيول، وجرت السيول والأمطار بالقنوات التالية: قناة وادي عشير، القناة الجنوبية، القناة الشرقية، بريمان، وقناة المطار». وأردف «خطة تنفيذ مشروع مياه الأمطار والسيول تشمل الحلول العاجلة لمعالجة النقاط الحرجة، والتي تم الانتهاء منها يوم الأربعاء 5 محرم 1433ه حيث نفذت هذه المشاريع في وقت قياسي لم يتجاوز 110 أيام، وهذه الحلول تعتبر جزءا من الحلول الدائمة إنما تطلب تنفيذها بشكل عاجل، وشمل نطاق الحلول العاجلة الحد من خطورة مياه السيول التي كانت تهدد سلامة سكان محافظة جدة حيث تم تنفيذ الحلول العاجلة والتي تضمنت: الإشراف على مشروعي إنشاء سد أم الخير وسد السامر، التعزيز الإنشائي للسدين الترابي والاحترازي لزيادة السعة الاستيعابية، معالجة تجمع مياه الأمطار بتركيب 25 مضخة (غطاس) لرفع المياه في الأنفاق الخمسة «تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الأمير سلطان (نفق السلام)، تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الملك فهد، تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق المدينة، تقاطع طريق الملك فهد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية)، تقاطع طريق الأمير ماجد مع تقاطع شارع الروضة». ونوه إلى أن الجزء الثاني من الخطة هو الحلول الدائمة لحماية النطاق العمراني لمدينة جدة من مخاطر السيول والتي تم الانتهاء منها يوم الأربعاء 1 جمادى الأولى 1434ه، حيث شمل نطاق الحلول الدائمة لحماية مدينة جدة من مخاطر السيول ما يلي: الانتهاء من تشييد خمسة سدود جديدة في كل من: وادي غليل، وادي بريمان، وادي أم حبلين، وادي دغبج ووادي غيا، بالإضافة لبناء 7 سدود رادفة للمشاريع الدائمة. حيث يتم خفض مستوى تجمع المياه بالسدود عبر قنوات مجاري السيول الفرعية والتي تم إنشاؤها بمجموع أطوال يقارب 20 كيلو مترا لتصريف وتفريغ المياه في البحر تدريجيا وبأمان خلال 15 عشر يوما، الانتهاء من تنفيذ القنوات (الشمالية، الجنوبية، الشرقية) لرفع الطاقة الاستيعابية. وذكر أن من ضمن الخطة أيضا الحلول الدائمة لحماية التمدد العمراني شرق محافظة جدة من مخاطر السيول وشملت الأعمال الإنشائية للمرحلة النهائية لدرء أخطار السيول عن التمدد العمراني لمحافظة جدة أربع حزم وهي: إنشاء قنوات مجاري سيول مفتوحة ومبطنة بالخرسانة لدرء أخطار السيول في وادي الخمرة بطول إجمالي 37 كيلو متر، إنشاء قنوات مجاري سيول مفتوحة مبطنة بالخرسانة لدرء أخطار السيول لأودية غير محمية شرق جدة هي مجرى وادي حفنة، مجرى وادي بريمان، مجرى وادي أم حبلين الجنوبي. كما يشمل نطاق عمل الحزمة رفع الطاقة الاستيعابية للسد الاحترازي، إنشاء قنوات تصريف بطول 5300 متر شمال مطار الملك عبدالعزيز والتي تخدم مجموعة من المشاريع الهامة مثل مدينة الملك عبدالله الرياضية، ومنطقة مشروع مستشفى الملك فيصل التخصصي الجديد، ووزارة الإسكان ومطار الملك عبد العزيز الدولي ومدينة الأمير سلطان، وإنشاء قنوات مجاري سيول مفتوحة ومبطنة بالخرسانة لدرء أخطار السيول في وادي كراع ووادي مريخ الشمالي بالإضافة لإنشاء سد لوادي مريخ وملحقاته من سد رادف ومفيض للسد.