أوقف مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، في مأرب، عددا من عناصر الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، علي عبدالله صالح، بعد تورطهم في زرع كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة في المحافظة التي اضطروا للانسحاب منها الشهر الماضي تحت وقع ضربات الثوار. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الضباط المتورطين في زراعة الألغام٬ يتبعون إداريا لمعسكر النور في صنعاء٬ ووصلوا مأرب تنفيذا لتعليمات من قيادات على صلة بالمخلوع، بهدف نشر الألغام في المواقع التي انسحب منها الانقلابيون، لمنع تقدم القوات الموالية للشرعية وقوات التحالف العربي. مشيرا إلى أنه تم العثور بحوزة الضباط على خرائط جغرافية لكافة مناطق المحافظة، إضافة إلى كميات هائلة من الألغام والعبوات الناسفة معبأة في صناديق على متن شاحنتين. اعترافات تفصيلية ومضى المركز قائلا إن تحقيقا فتح على الفور مع الموقوفين، أقروا فيه بالمواقع التي زرعوا فيها الألغام، وقدموا خرائط وإحداثيات دقيقة بتلك المواقع، فيما صدرت توجيهات لوحدة نزع الألغام التابعة للمقاومة بمرافقة بعض الموقوفين للأماكن المحددة والعمل على نزع العبوات الناسفة. كما اعترفوا بأن الألغام التي تسلموها من قيادتهم كلها إيرانية الصنع، أمدت بها طهران التمرد الحوثي لاستخدامها ضد المدنيين. وأن الجيش اليمني لم تكن بحوزته تلك الألغام قبل انقلاب الحوثيين على الشرعية في سبتمبر من العام الماضي. وكان الانقلابيون الحوثيون عمدوا في حالات كثيرة إلى زرع الألغام في المناطق التي ينسحبون منها تحت ضغط الثوار، لمنع تقدمهم نحو مناطق جديدة، وإيقاع أكبر قدر من الضحايا، دون تمييز بين العناصر العسكرية والسكان الأبرياء. مما أدى إلى سقوط كثيرين بينهم أطفال ونساء في عدن وتعز ومأرب. استهداف المدنيين وقال محللون عسكريون إن الحوثيين يزرعون الألغام بكثافة وبطريقة عشوائية، مما يجعل من الصعب نزعها وتفكيكها، ما لم يتم الحصول على خرائط وإحداثيات زرعها. وكان الثوار قد عثروا في وقت سابق، عن طريق الصدفة، على خرائط بحوزة أحد الأسرى، توضح أماكن زرع كميات كبيرة من الألغام في منطقة الفاو، جنوبمأرب، إضافة إلى قائمة بأسماء العناصر التي قامت بزرعها، وبعمل اختبار بسيط لمصداقية تلك الخرائط تبين صدقها، حيث تم نزع وتفكيك 469 لغما في منطقة صغيرة لا يتعدى قطرها كيلو مترين. ولم تكتف المقاومة الشعبية بتفكيك تلك الألغام فقط، بل تعاملت مع الأمر على أنها جزء من منظومة كبيرة من العبوات الناسفة التي تم زرعها في المحافظة. كما استعانت بخبراء وآليات حديثة من التحالف الدولي لمواصلة تطهير المحافظة.