اتهم المتحدث باسم مجلس قيادة المقاومة الشعبية، علي الأحمدي، ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، بزرع كميات كبيرة من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة، ونشر كثير من المتفجرات والقنابل في الشوارع والأحياء السكنية، في مدينتي الحوطةوعدن، قبل انسحابها أخيراً، على وقع ضربات مقاتلي المقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للشرعية وقوات التحالف العربي. وكشف الأحمدي في تصريح إلى "الوطن" أن الميليشيات عمدت قبيل انسحابها من عدن إلى زرع الألغام في عدد من الأحياء السكنية، ومنها حي العريش، ومنطقة دار سعد المكتظة بالسكان، وهو الأمر الذي أسفر فيما بعد عن سقوط كثير من المدنيين الأبرياء الذين كانوا ضحايا لهذه الألغام. وكذلك الحال في مدينة الحوطة، التي لا يزال عناصر المقاومة الشعبية، وخبراء الألغام يعملون على إزالة ما قام المتمردون بزرعه من ألغام وعبوات ناسفة في أحياء المدينة ومحيط وداخل قاعدة العند. مشيراً إلى أن قوات التحالف العربي كانت قد قدمت للمقاومة والجيش كثيرا من كاسحات الألغام، وذلك للمساعدة على التخلص منها. إضافة إلى قيام المقاومة بمواصلة عمليات تمشيط منطقة بساتين الحسيني الشهيرة في لحج وكذلك تمشيط مثلث العند. وناشد الأحمدي، باسم مجلس قيادة المقاومة، الأهالي عدم العودة إلى منازلهم، إلا بعد أن يحصلوا على موافقة خبراء إزالة الألغام، الذين يعملون ليل نهار على تمشيط أحياء المدينة وفحصها، للتأكد من خلوها. وكانت مئات من الألغام التي زرعها المتمردون قد تمت إزالتها من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية خلال اليومين الماضيين. بدوره، اعتبر الناشط الحقوقي علي السليماني، ما قامت به الميليشيات من زرع للألغام في الأحياء السكنية والمنازل أمرا يعد بمثابة جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي، كونها موجهة في الأساس ضد المدنيين والأبرياء، محذراً من أن هذه الألغام قد تحصد أرواح كثير من الأبرياء. مطالباً الحوثيين بضرورة تسليم خرائط توضح المواقع التي زرعت فيها الألغام لتجنيب الأبرياء فداحة ما يمكن أن تُسببه هذه الألغام. من جهة أخرى، وسعت المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء وسط اليمن محيط هجماتها ضد المتمردين، حيث نفذت سلسلة هجمات مُتعددة على مواقعهم في المحافظة، التي يستخدمونها كقاعدة تموين وإسناد لميليشياتهم في محافظات أبين وشبوة. واستهدف مقاتلو المقاومة حاجز "جهري" الأمني الذي يتمركز فيه الانقلابيون، كما طالت العمليات العسكرية كذلك مواقع التمرد في جبلي نصص وكريف، ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات والأطقم العسكرية، ومقتل نحو تسعة من المتمردين. وتأتي هذه الهجمات الجديدة في الوقت الذي لا تزال فيه المعارك مستمرة بين الطرفين في جبال هرمز والحمة، بمديرية ذي ناعم. كما سيطر مقاتلو المقاومة على موقعي سوداء غراب والأجردي، وتحريرهما من قبضة المتمردين. وفي محافظة مأرب فقدت ميليشيات الحوثي وصالح سيطرتها على منطقة المخدرة ذات الأهمية الاستراتيجية، بعد هجوم مباغت شنه مقاتلو المقاومة الشعبية ورجال القبائل المحلية. عقب غارتين نفذتهما طائرات التحالف. كما تبادل الطرفان عمليات قصف مدفعي في جبهة الجفينة جنوب غرب المحافظة. وفي محافظة شبوة المجاورة، شهدت مديرية الصعيد اجتماعا ضم القيادات الميدانية للمقاومة وزعماء القبائل وقيادات في الحراك الجنوبي، وذلك بهدف مناقشة التطورات والمستجدات الميدانية، واتفق الحاضرون في اللقاء على حشد المقاتلين من أبناء القبائل في مختلف مديريات المحافظة لمواجهة المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح. كما وجه المجتمعون دعوة إلى من تبقى من عناصر الجيش الذين سرحهم المخلوع بسرعة الانضمام لصفوف المقاومة. وكان المتحدث باسم المقاومة في شبوة مبارك باراس العولقي أكد ل"الوطن" أن مواجهات اندلعت يوم أول من أمس في مناطق القلعة والمحفد عقب محاولة المتمردين إرسال رتل عسكري كبير يشمل دبابات، وعربات جند، وأطقما عسكرية، وراجمات صواريخ قصيرة المدى، لتعزيز جبهة القتال في مدينة لودر بمحافظة أبين. وأن المواجهات دارت إثر تعرض الرتل لهجمات متفرقة شنها رجال القبائل المحلية ومقاتلو المقاومة الشعبية الذين اعتمدوا أسلوب الكر والفر بهدف تشتيت الرتل.