حققت المقاومة الشعبية في محافظة تعز تقدما عسكريا كبيرا فجر أمس، حيث تمكنت من استعادة مناطق كانت تحت سيطرة ميليشيا الحوثي. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الثوار تمكنوا من اقتحام فندق هاي كلاس الذي كان المتمردون يتخذونه معقلا لهم، ولم يكتف الثوار بذلك، بل تقدموا في محيط قصر الشعب الواقع في منطقة الحالمة، وبسطوا سيطرتهم على أجزاء واسعة منه. وقالت المصادر إن السيطرة على بقية أجزاء القصر ستكتمل خلال ساعات، مشيرة إلى أن التقدم الجديد للثوار حدث بعد انهيارات واسعة في صفوف الانقلابيين. وأكدت المصادر أنه خلال الساعات المقبلة سيكون قصر الشعب بأكمله تحت سيطرة المقاومة الشعبية بعد دحر الميليشيات. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن المواجهات التي شهدتها تعز أمس أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من ميليشيات الحوثي وصالح، وأكدت مصادر المقاومة مقتل 42 من الانقلابيين. وكانت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده المملكة لردع الميليشيات الحوثية وفلول المخلوع علي عبدالله صالح قد تدخلت في الاشتباكات التي شهدتها المدينة، حيث قصفت مواقع ميليشيات التمرد، وشنت عليهم ثلاث غارات، ما أحدث حالة من الفوضى استغلها الثوار ووجهوا نيرانهم نحوهم، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة منهم بين قتيل وجريح. كما بادر عشرات إلى تسليم أنفسهم بكامل أسلحتهم للمقاومين. وفتحت المقاومة الشعبية أمس جبهة جديدة للقتال من الجهة الغربية للمدينة، ما جعلها تتقدم وتخفف الضغط على الثوار في المناطق الشمالية، كما حاصرت بشكل كبير قصر الشعب واقتحمت أجزاء منه، بينما تواصل تقدمها. ولم تجد قوات الانقلابيين وسيلة للرد سوى شن حملة قصف عشوائي على الأحياء السكنية، طالت أحياء الجمهوري والضباب، ما تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى وسط المدنيين. في غضون ذلك، أعلن قائد المقاومة الشعبية في تعز حمود المخلافي أن هناك فرارا جماعيا لميليشيات الحوثي في منطقة بئر باشا غرب المدينة، مشيرا إلى أن الثوار في منطقة البعرارة تمكنوا من دحر عناصر الميليشيات، وألحقوا بهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح. وأضاف أن معارك مماثلة دارت في منطقة عصيفرة أسفرت عن مصرع أكثر من 25 من الحوثيين وجرح آخرين.