كشف المركز الإعلامي للمقاومة عن مصرع ضابطين إيرانيين يتبعان للحرس الثوري خلال قصف شنته قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة على مواقع المتمردين الحوثيين في مديرية الوازعية بمحافظة تعز. وأشار إلى أن الغارات تزامنت مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المقاومة الشعبية والانقلابيين، غربي المدينة. وقال المركز إن الثوار هاجموا أرتالا للتمرد كانت تحاول التسلل إلى أماكن الثوار، وأرغمتها على الفرار والتراجع، مشيرا إلى أن الاشتباكات أدت إلى مصرع 78 متمردا وإصابة 60 آخرين بجروح، كما بادر آخرون إلى الاستسلام للثوار بكامل أسلحتهم وعتادهم. وأضاف أن خسائر الأمس هي واحدة من أكبر خسائر المتمردين في يوم واحد بتعز. دروع بشرية ونقل المركز عن مصادر إعلامية في محافظة تعز قولها إن ميليشيا الحوثي تقوم باقتحام منازل المواطنين وتستخدمهم كدروع بشرية، ما يجعلهم عرضة للقصف والقتل. وأضافت المصادر أن الحوثيين دأبوا خلال حروبهم العبثية في اليمن عامة وتعز خصوصاً على استخدام المدنيين كدروع بشرية بعد أن تقوم باقتحام منازلهم وتنهبها. إلى ذلك، أكد شهود عيان أن الاشتباكات لا تزال متواصلة على أشدها بين الثوار والانقلابيين في حي ثعبات، شرق تعز. يأتي ذلك فيما نجحت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة بدعم من قوات التحالف في قطع خطوط الإمداد للميليشيات والسيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية التي كانوا يسيطرون عليها. غارات مكثفة وأضافوا أن طائرات التحالف العربي ما زالت تشن غارات مكثفة ومتتالية على مواقع المتمردين في الجهة الغربية للمدينة، لدعم المقاومة في التصدي للميليشيات التي تواصل قصفها العشوائي للأحياء السكنية. كما شنت غارات أخرى على مواقع المتمردين في المدينة الجبلية، وتبة الزنقل وموقع الدفاع الجوي بمدينة النور وجبل الوعش والمطار القديم. كما شنت غارات مماثلة على مواقع الانقلابيين، شملت كتائب الدفاع الجوي بمدينة النور، ووادي الدحي، وحبيل سلمان، وجبل الوعش والمطار القديم. في غضون ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة بين الثوار والانقلابيين الحوثيين المدعومين بفلول المحلوع صالح، من جهة، وقوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، من جهة أخرى، في وادي الدحي، جنوبي تعز. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الثوار أفشلوا هجوما للمتمردين وأوقعوا في صفوفهم العديد من القتلى والجرحى.