واصلت طائرات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية لردع الانقلابيين في اليمن، ودعم الشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، غاراتها أمس على مواقع المتمردين الحوثيين المدعومين بفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، حيث قصفت القوات السعودية بالمدفعية ومروحيات الأباتشي مجموعات مسلحة من المتمردين في مناطق جبل جحفان والرميح وأبوالرديف الحدودية، كما قصفت مواقع أخرى موالية للانقلابيين في العاصمة صنعاء، وفي أبين وحول مدينة عدن، وتعز. وأكدت مصادر ميدانية أن غارات للتحالف استهدفت اللواء 15 الموالي للرئيس المخلوع في زنجبار بمحافظة أبين. ففي صنعاء، استهدفت طائرات التحالف فجر أمس مدرسة الحرس الجمهوري الذي كان يقوده أحمد صالح، نجل المخلوع، وغارت من جديد على جبل عطان. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن أربعة صواريخ دكت المكان. وقال شهود إن النيران الناجمة عن الانفجار أضاءت المكان، وسمع دوي أبواق سيارات الإسعاف وهي تهرع إلى مكان القصف، وبعد حوالي 30 دقيقة استهدفت الغارة الجوية المعسكر مرة أخرى بصاروخين آخرين. وأضافت المصادر أن معسكر الحرس الجمهوري تحول إلى أكوام من التراب. وفي المنطقة نفسها استهدفت غارات أخرى ثكنتي ضبوة وريماة حميد. كما استهدف القصف مخزن الصواريخ في معسكر خشم البكرة في بني حشيش وشن الطيران ثلاث غارات جوية على تلة الدفاع الجوي بمنطقة العرة بمديرية همدان، كما قصف طيران التحالف معسكر الفريجة في أرحب شمال صنعاء. كما أشار شهود عيان إلى أن غارات مماثلة تركزت على الحي الذي يوجد به المجمع الرئاسي. كما قصفت الطائرات أيضا ثكنة صمعة للحرس الجمهوري وقاعدة الديلمي الجوية القريبة من المطار الدولي. وتجمعات في الجراف وبني حديد شمال صنعاء. أما في تعز فنفذ طيران التحالف غارتين جويتين على تجمعات للحوثيين في منتزه الشيخ زايد، بعد تحوله إلى مقر لميليشيات الانقلابيين، كما استهدفت غارة أخرى قلعة القاهرة المطلة على تعز وغارة أخرى على تجمعات في قلعة القاهرة بجبل صبر، حيث يتخذ المتمردون من المنتزه والقلعة الأثرية مركزا عسكريا في قصف الأحياء السكنية بتعز. وفي الضالع، استهدف التحالف بغاراته مواقع للحوثيين، كما شن ست غارات على قاعدة العند الجوية في محافظة لحج القريبة، وعلى تجمعات الإرهابيين قرب مدينة الحوطة بالمحافظة نفسها. وفي محافظة لحج، شن التحالف ست غارات على قاعدة العند الجوية، حيث قال سكان محليون إن الغارات استهدفت تجمعات للمتمردين قرب مدينة الحوطة. إلى ذلك، أفاد سكان في محافظة مأرب بأنه وقعت خلال الليل عشر غارات استهدفت الحوثيين والقوات الموالية لصالح في المحافظة المنتجة للنفط. وفي محافظة مأرب، شنت مقاتلات التحالف صباح أمس سلسلة من الغارات على مواقع للحوثيين قرب مدينة صرواح، بحسب السكان، الذين أكدوا أن ثمانية من المسلحين المتمردين لقوا حتفهم، بينما استشهد اثنان من عناصر المقاومة الشعبية في مواجهات عنيفة بمنطقة الجدعان شمال مأرب شرقي اليمن. وعلى صعيد المعارك التي تدور على الأرض بين مقاتلي المقاومة الشعبية والمتمردين الحوثيين المدعومين بفلول المخلوع صالح، تواصلت الاشتباكات العنيفة في أحياء المرور، وحوض الأشراف، والنقطة الرابعة بجوار إدارة الأمن، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين. وأكدت مصادر المقاومة أنها أحبطت مخططات المتمردين لاجتياح المدينة، مشيرين إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم. وفي الضالع، أرغم الثوار ميليشيات التمرد على التراجع بعد أن حاولت الاقتراب من مبنى المجمع التربوي الذي تسيطر عليه المقاومة. أما في عدن التي لم تستهدفها غارات منذ يومين، سجلت اشتباكات متفرقة على تخوم المدينة بين ميليشيات الانقلاب والمقاومة الشعبية، بحسب شهود عيان. في سياق متصل، أصيب عدد من مسلحي جماعة الحوثي في مدينة بيت الفقية بمحافظة الحديدة غرب اليمن، إثر هجوم للمقاومة الشعبية على نقطة تفتيش تابعة للمتمردين قرب المجمع الحكومي. وفي المنطقة الوسطى بمحافظة أبين، تمكنت المقاومة الشعبية من صد هجوم للانقلابيين، وقالت مصادر في المقاومة إن تلك القوات حاولت التوغل للسيطرة على موقع جبل عكد الاستراتيجي قرب لودر والمشرف على المنطقة، لكنها تراجعت بسبب المقاومة الشديدة. وأضافت المصادر أن قوى التمرد عمدت بعد ذلك إلى قصف قرى مهيدان، والخديرة، والبرشاء بشكل عشوائي، ما اضطر السكان إلى النزوح. وقالت مصادر محلية إن المقاومة الشعبية في أبين تمكنت من السيطرة على مناطق إثر مواجهات عنيفة شهدت مقتل عشرة من ميليشيات التمرد والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح وإصابة نحو 20 آخرين. وقالت مصادر إن المقاومة الشعبية في الضالع أسرت أكثر من 25 حوثيا في جبهة العرشي. إلى ذلك، تواصل القتال في محافظة الجوف، وأكدت مصادر إعلامية أن الثوار حققوا تقدماً كبيراً، وباتوا على مشارف محافظة صعدة، معقل التمرد الحوثي، مشيرة إلى أن الضغط الذي تتعرض له ميليشيات التمرد دفعها إلى إطلاق قذائفها العشوائية على مناطق جبل جحفان والرميح وأبوالرديف ودخان داخل الأراضي السعودية المحاذية للحدود مع اليمن. وأكدت المصادر أن تلك المحاولات البائسة لم تسفر عن شيء، وأن القوات السعودية ردت بقصف مواقع الميليشيات بالمدفعية ومروحيات الأباتشي. وأعلنت المقاومة الشعبية أنها سيطرت على مواقع كانت تتمركز فيها ميليشيا الحوثي في منطقة الجوف.