واصل مقاتلو المقاومة الشعبية في تعز تصديهم لقوات التمرد الحوثي المدعومة بفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، حيث كبدوها أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن فصيلا من الثوار شن أول من أمس هجوما كاسحا على الانقلابيين في حي الضباب باتجاه منطقة الربيعي، واستهدف مواقع لقوات الانقلابيين، حيث أوقع في صفوفهم عشرات القتلى. وأشار شهود عيان إلى أن عشرات الحوثيين قتلوا وأصيبوا في الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في مناطق عدة في تعز، وازدادت عنفا في محيط القصر الجمهوري شرق المدينة. وأعلنت قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية إفشال محاولتي تقدم للمتمردين في منطقتي البعرارة والدحي، كما أعلنت استشهاد عنصرين من مقاتليها وجرح أربعة آخرين في المواجهات الدائرة منذ أيام عدة. وكانت قوات المقاومة الشعبية قد زادت خلال الأسبوع الماضي من هجماتها على مواقع الانقلابيين في بعض المناطق التي ما زالوا يسيطرون عليها في مدينة تعز، وذلك لاستغلال حالة الفوضى الموجودة في صفوفهم، نتيجة للضربات الجوية التي توجهها طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة على مواقعهم في مأرب وصنعاء وصعدة. واستفادت المقاومة بالفعل من ذلك الوضع، حيث أوقعت خسائر فادحة وسط الميليشيات. كعادتها دوما، لم تجد قوات التمرد الحوثي وسيلة للرد على الثوار سوى شن حملات قصف عشوائي على أحياء المدنيين، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، واستهدف القصف أحياء الجمهوري وجبل الزنوج، ما دفع طائرات التحالف إلى شن غارات عنيفة دمرت خلالها المناطق التي تنطلق منها قذائف الإرهابيين في اتجاه الأحياء السكنية. كذلك اندلعت مواجهات عنيفة في الجبهات الغربية والشرقية بأحياء البعرارة والزنقل والضباب، أسفرت عن مقتل 39 شخصا وجرح 57 آخرين من عناصر الميليشيا. كما قصف الثوار بالمدفعية مواقع الإرهابيين في حي الزنقل غرب المدينة، ما أدى إلى تدمير مدرعتين وناقلة جند. وفي منطقة جبل الزنوج، تمكن الثوار من استعادة بعض المناطق من حوزة الحوثيين، وتصدوا كذلك لمحاولة بعض المتمردين التسلل إلى التلال المحيطة بالحي، لاستخدامها في قصف الأحياء المدنية.