فيما أبدى عدد من سكان حي السميري بمحافظة ينبع استياءهم بسبب غرق شوارعهم بمياه الصرف الصحي والجوفية التي حاصرت منازلهم، مشيرين إلى أنها ناتجة عن انفجار أنبوب مياه محلاة، أرجعت بلدية محافظة ينبع تجمع المياه إلى انخفاض الحي عن سطح البحر وارتفاع منسوب المياه الجوفية. تجمعات الصرف وكان مقطع فيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر غرق الحي بالمياه، ما حرك بلدية ينبع للقيام بأعمال سحب المياه الجوفية التي حاصرت المنازل. وأظهر المقطع تجمعات لمياه الصرف التي اختلطت بمياه جوفية ومنعت السكان من الخروج أو الدخول للحي السكني، واستنفرت بلدية ينبع كافة معداتها الفنية وباشرت سحب المياه من الشوارع الفرعية في الحي. وأكد رئيس بلدية محافظة ينبع المهندس حاتم طه ل"الوطن" أن البلدية تلقت عددا من الشكاوى من سكان المحافظة، مطالبين فيها الجهات المعنية بسرعة إيجاد حلول لاستمرار تدفق المياه الجوفية بالحي، مشيرا إلى أن انخفاض الحي لأكثر من 70 سنتمترا عن مستوى سطح البحر تسبب في تجمع المياه فيه وتقوم البلدية بسحب تلك المياه. تفريغ المياه وأضاف أن المشكلة تكمن في أن حي السميري من الأحياء الأكثر انخفاضا بينبع وهذا يؤدي إلى تجمع المياه الجوفية التي تظهر في شكل عام بالمحافظة بأمتار قليلة تحت الأرض وتتسبب في جرف مياه المجاري واختلاطها مع المياه الجوفية وتخرج مع شبكة تصريف البلدية والشبكة القائمة الحالية. وأضاف طه "نقوم حاليا بعمليات جراحية موقتة تتمثل في تصريف وتفريغ المياه من باطن الأرض من الأحياء المتضررة ونعمل على معالجة صحية وبيئية للوضع وتجفيف منابع المياه ولن تحل المشكلة حتى يتم إنهاء مشروع شبكة مياه الصرف في الحي التي ينفذها فرع المياه، وهناك تعاون قائم بين البلدية والمياه لتسهيل عمل المشروع الذي سيقضي على تجمعات المياه بنسبة كبيرة". خزانات قديمة وأشار إلى أن من أسباب خروج المياه فوق سطح الأرض ببعض أحياء ينبع قدم وصغر خزانات الصرف الصحي للمنازل وهو ما يؤدي إلى تلوث مياه الشرب وقامت البلدية بشفط المياه بالاستعانة بعدد من المضخات الجوفية والخارجية والصهاريج، مع التفكير حاليا في عمل شبكة تصريف خارجي.