فيما أبدى عدد من سكان حي الجرف الغربي بالمدينةالمنورة استياءهم أمس بسبب غرق شوارعهم بمياه الصرف الصحي, التي حاصرت منازلهم، مشيرين إلى أنها ناتجة عن انفجار أنبوب مياه محلاة داخل أحد المنازل الشعبية وترك لما يزيد على 30 يوما دون صيانة، أرجع مدير عام المياه بمنطقة المدينةالمنورة المهندس صالح جبلاوى تجمع المياه بالحي إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية. وأوضح في تصريح إلى "الوطن" أمس أن حي الجرف من أحياء المدينة التي تعاني من مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية التي تتباين زيادتها وتظهر في أوقات مختلفة على سطح الأرض، خاصة بعد مواسم الأمطار. وأشار إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية متمثلة في أمانة المنطقة هي المسؤولة عن معالجة ارتفاع المياه الجوفية، نافية علاقة فرع وزارة المياه بالمدينة بها. وبين أن مديرية المياه تساهم في حل مشكلة حي الجرف بتنفيذ مشروع شبكة لمياه الصرف الصحي تمتد على طول طريق الجامعات حتى محطة معالجة الصرف الصحي بالمدينة، مبينا أن المشروع سيخدم حي الجرف الغربي والجرف الشرقي وعددا من الأحياء القريبة منها . من جهتها، التزمت أمانة المدينةالمنورة الصمت تجاه تسرب مياه الصرف الصحي، حيث لم ترد حتى كتابة التقرير على استفسارات "الوطن" عن تجمعات المياه، التي أصبحت – على حد قول- المواطن سالم العياشي أحد سكان الحي، خطرا يهدد حياة أبناء الحي. وأضاف أنه على الرغم من أن فرع وزارة المياه والصرف بالمدينة يسحب بعض تجمعات المياه، التي تصل للشارع العام عبر الشاحنات الخاصة وتفريغها بعيداً عن الحي، إلا أن ذلك لم يكف لحل المشكلة. وألمح إلى أن بعض سكان الحي أصيبوا بأمراض جلدية، مرجعا ذلك إلى انتشار الحشرات نتيجة تكاثرها في تجمعات المياه الآسنة. ولفت إلى أن تسرب المياه لفترة طويلة تسبب في طفح خزانات ومجاري الصرف الصحي، بالإضافة إلى انتشار روائح كريهة، مبديا خشيته من تسببها في إصابة الأطفال بأمراض صدرية، مشيرا إلى أنهم تقدموا بشكاوى عدة للجهات المعنية. من جهته، لفت إبراهيم الجهني، إلى أن عدد سكان الحي يزيد على 100 ألف مواطن، مؤكدا أن عددا من أطفال الحي أصيبوا بأمراض عدة كالصدر والحساسية والتهاب الشعب الهوائية بسبب تجمع المياه مدة طويلة، محذرا من تسبب الحشرات في نقل أمراض وأوبئة لأبناء الحي. وأضاف أن تجمعات المياه تسببت في عرقلة حركة سير السيارات, لافتا إلى أن ارتفاع المياه فوق الطبقة الأسفلتية، تسبب في الإضرار ببعض المنازل وحدوث هبوط في أرضيات أجزاء من الحي. وطالب الجهني المسؤولين في وزارة المياه وأمانة المنطقة بتنفيذ الوعود التي أطلقها بتغيير أو صيانة مجاري المياه ومشاريع الصرف، التي لم تتم صيانتها منذ عدة سنوات - على حسب قوله -، حاثا الأمانة على أن تؤدي الدور المنوط بها من خلال سرعة شفط تجمعات المياه.