فيما واصلت طائرات التحالف العربي غاراتها المكثفة على مواقع الانقلابيين في صنعاء، قامت وحدات من المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية بدعم قوي من مقاتلات التحالف، باقتحام العاصمة من الجهة الشرقية، حيث وصلت إلى منطقة خولان. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن غارات التحالف استهدفت صباح أمس مخازن للسلاح ومواقع عسكرية لقوات المخلوع في جبل نقم المطل على صنعاء، كما شنت غارة أخرى استهدفت منزل أحد أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح. الاستعداد لتحرير العاصمة وأضاف المركز أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا نتيجة غارتين لطيران التحالف على منزل كان يتحصن فيه المتمردون في حي الحصبة شمال صنعاء، بحسب مصدر أمني. مشيرا إلى أن الطائرات شنت غارتين أخريين على معسكري الصباحة والخرافي، وموقع آخر في حي الثورة. إلى ذلك، قالت مصادر يمنية إن قوات التحالف وصلت إلى منطقة خولان شرق العاصمة صنعاء، بعربات ومصفحات وحاملات جند، مسنودين بسلاح الطيران الذي كان يحلق في سماء المنطقة بكثافة. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قد التقى أول من أمس شخصيات اجتماعية وزعماء قبائل ومشايخ من أبناء محافظة صنعاء في الرياض، وبحث معهم إمكانية تسهيل دخول قوات التحالف إلى العاصمة، حيث أبدت تلك الشخصيات التي رافقها محافظ صنعاء استعداداها القيام بواجبها الوطني بالتخلص من الميليشيات المتمردة على الشرعية. وأشاروا إلى أن الآلاف من مقاتلي القبائل على أتم الاستعداد للانضمام إلى قوات المقاومة الشعبية، وأنهم عقدوا العزم على تطهير مناطقهم من أي وجود للانقلابيين. تدمير مخازن الأسلحة في سياق متصل، قال شهود عيان إن مقاتلات التحالف رصدت خروج شاحنتين محملتين بالسلاح من مقر الفرقة الأولى مدرع بشارع الستين، وتعقبتهما حتى وصلتا أحد الأنفاق بمنطقة الحصبة. وتداول ناشطون صورا للنفق بعد استهدافه وتدمير الشاحنتين اللتين كانتا تمران فيه. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن المتمردين الحوثيين كثفوا خلال الأيام الماضية من محاولاتهم تهريب الأسلحة التي يعولون عليها، وذلك بعد تزايد استهدافها من طائرات التحالف التي دمرت الغالبية العظمى منها. وسعى الحوثيون إلى إخفاء تلك الأسلحة عن الأعين، وأخفوا بعضها في منازل وسط الأحياء السكنية، مما يشكل خطورة بالغة على حياة المدنيين، إلا أن طائرات التحالف استهدفتها بأسلحة مخصصة ينحصر تأثيرها في الموقع المستهدف، دون أن يؤدي إلى إحداث خسائر وسط المدنيين. وأضاف المركز أن التخلص من أسلحة الانقلابيين بات هو الهدف الرئيس لطائرات التحالف خلال الفترة الماضية، حيث قصفت في مرات متكررة مخازن تقع في مناطق متفرقة من العاصمة صنعاء، مثل جبل فج عطان، وجبل نقم، ومقر الكلية الحربية. إضافة إلى منازل تابعة لبعض القياديين في حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.