واصلت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة لردع المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، ودعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، غاراتها على مواقع الانقلابيين في العاصمة صنعاء، فاستهدفت كثيرا من المواقع العسكرية والسيادية التي حولها الانقلابيون إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة. وكان المتمردون الحوثيون سحبوا كميات من الأسلحة من المخازن، وأخفوها داخل مباني تقع وسط أحياء سكنية، ما دفع قيادة التحالف إلى تغيير استراتيجيتها، واستخدام قنابل وصواريخ جديدة، ينحصر أثرها في محيط الموقع المستهدف فقط، ما أدى إلى إفشال خطة الانقلابيين الرامية إلى خداع التحالف. استهداف وبالأمس، شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة استهدفت مواقع للحوثيين، وأشار شهود عيان إلى أن دوي انفجارات هائلة سمع في محيط المواقع المستهدفة، كما ارتفعت ألسنة اللهب عالية، ما يؤكد استخدام الأماكن التي قصفتها الطائرات كمخازن للأسلحة. وأضافوا أن 12 غارة عنيفة استهدفت مقرات وزارتي الداخلية والصناعة، وشرطة النجدة في حي الحصبة، ومنزلا مملوكا للرئيس المخلوع، صالح، في قرية الدجاج بالحصبة، شمال صنعاء. كما قصفت مقاتلات أخرى المقر القديم للمؤتمر الشعبي.وتتلقى العاصمة صنعاء حاليا غارات متواصلة على مدار اليوم والليلة، في موجات قصف جوي متواصلة هي الأعنف منذ بدء عمليات عاصفة الحزم أواخر مارس الماضي. غارات وفي الحديدة، شنت طائرات التحالف غارات متواصلة على معسكر أبو موسى الأشعري في مدينة الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة. وقال شهود عيان إن أكثر من 15 غارة متواصلة استهدفت المعسكر بشكل عنيف، وأدت إلى انفجارات عنيفة داخل المعسكر. أما في محافظة تعز التي تشهد مواجهات عنيفة منذ فترة بين قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية. قصف من جهة، وفلول التمرد الحوثي المدعومة بميليشيات المخلوع صالح، من جهة أخرى، قال المركز الإعلامي للمقاومة إن الانقلابيين لجؤوا – كعادتهم – إلى شن حملة قصف عشوائي عنيفة استهدفت الأحياء السكنية. وذلك عقب غارات شنتها طائرات التحالف على مواقعهم عند مداخل المدينة، ما أدى إلى مقتل 36 متمردا وإصابة 27 آخرين. كما تجددت الاشتباكات بين المقاومة والحوثيين في الجبهة الغربية لتعز، وقالت المقاومة إنها استطاعت تدمير دبابة كانت تقصف مواقع المدنيين.