وصف محلل سياسي يمني الكلمة التي ألقاها زعيم التمرد عبدالملك الحوثي، بأنها "أبلغ تعبير عن الأزمة التي يعانيها الانقلابيون، في ظل الضربات المتلاحقة التي توجهها لهم قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، إضافة إلى الضربات الجوية لطائرات التحالف العربي بقيادة المملكة. وقال المحلل السياسي ناجي السامعي "الحوثي ظهر مرتعشا، وتوضح حركات يديه، والعصبية التي بدت واضحة في كلماته، أن الجماعة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وكان لافتا من حركات يديه الانفعالية، ورعشة صوته أنه يبحث عن مخرج من الأزمة التي قاد إليها البلاد، والمأزق الذي وضع نفسه فيه، عندما تصور أن بإمكانه السيطرة على البلاد، وفرض انقلابه العسكري كأمر واقع". ومضى السامعي بالقول "كذلك فإن اعترافه بإمكان التوصل إلى حل سياسي للأزمة يثير السخرية، فما دام أنه يعلم ذلك، فلماذا أقدم منذ البداية على اجتياح العاصمة صنعاء، ولماذا تصور أنه يستطيع أن يواصل اعتداءاته على المدنيين في كافة أنحاء البلاد؟". ويجيب السامعي على تلك التساؤلات بقوله "إيران هي التي وضعت الجماعة المتمردة في هذا المأزق، عندما خدعتهم واستدرجتهم للانقلاب على الشرعية، وها هي تكتفي اليوم بموقف المتفرج، بعد أن أرغمتها طائرات التحالف العربي، التي تشدد رقابتها على كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية على وقف محاولاتها لمساعدة حليفها". واختتم السامعي تصريحاته بالقول "كذلك في المجال الإنساني، لم تقدم طهران شيئا يذكر لحليفها، وتركته يقاسي الأمرين، وحتى السفينة الوحيدة التي أرسلتها عند اندلاع الأزمة، كانت تحمل مواد غذائية فاسدة، وهو ما يوضح بجلاء قدر الجماعة الحوثية عندها، فهي لا تساوي أكثر من أن ترسل إليها أرزا فاسدا مليئا بالديدان، ومواد غذائية انتهت صلاحيتها قبل أن تصل إلى أرض اليمن".