قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن مسؤولين رفيعي المستوى طالبوا الرئيس أوباما بتهدئة القلق الخليجي من الاتفاق النووي، عبر تجديد التزام الولاياتالمتحدة التاريخي بالتصدي الحازم لأي تهديد إيراني للمنطقة. وأن يحاول تبديد مخاوف دول المنطقة من أن الاتفاق المذكور سيؤدي إلى زيادة نفوذ طهران. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أمس، "أوباما الذي يستضيف العاهل السعودي في أول زيارة له للولايات المتحدة منذ مبايعته ملكا على بلاده في يناير الماضي، ينبغي أن يضع حدا لحالة الشكوك المنتشرة في العالم العربي، من أن رفع الحظر الاقتصادي على طهران سيمكنها من زيادة مساعيها الهادفة إلى تأجيج الأوضاع في المنطقة، وزعزعة الاستقرار. والمحادثات التي يستضيفها البيت الأبيض قبل أقل من أسبوعين على بدء تصويت الكونجرس الأميركي على الاتفاق النووي بين القوى العالمية الست، من جهة، وإيران من جهة أخرى". مخاوف حقيقية وقال نائب مستشار الأمن القومي، بِنْ روديس في تصريح أمس، "نعلم أن هناك مخاوف جدية ومبررة في الشرق الأوسط من تداعيات الاتفاق مع إيران، وما يمكن أن تستغل فيه الأموال المجمدة من تأجيج للأوضاع في المنطقة". واعترف بِنْ روديس بتنامي الآراء التي تؤكد أن طهران ستستخدم أموالها في زيادة "أنشطتها الشائنة" في المنطقة، واستدرك بأن الرئيس أوباما كان واضحا في التحذير من عواقب ذلك، وأن الولاياتالمتحدة لن تتردد في اتخاذ كل الإجراءات التي تمنع حدوث ذلك. ومضت الصحيفة بالقول "دول الخليج تتهم إيران بتأجيج العنف الطائفي في معظم دول المنطقة، مثل اليمن، وسورية، والعراق. وهي اتهامات لا تجافي الحقيقة في كثير من الأحوال، ولم تبذل طهران جهدا لنفي تلك التهم، بل تمادت في كثير من الأحيان وتفاخرت بذلك، لذا فإن من الطبيعي أن يحتل هذا الملف مكان الصدارة في المحادثات، على أنه النقطة الأكثر أهمية". الوفاء بالتعهدات واستطردت الصحيفة بالإشارة إلى ضرورة تنفيذ الاتفاق الذي تم في ختام قمة كامب ديفيد الأخيرة، وقالت "الرئيس أوباما كان وعد قادة الخليج في ختام القمة بالعمل على تشكيل منظومة صاروخية متطورة، إضافة إلى تطوير أنظمة الدفاع البحرية، لذلك فإن عليه أن يكون حاضرا للإجابة عن أي تساؤلات تتعلق بهذا الأمر". أما بقية الملفات، فقد توقعت الصحيفة ألا تتجاوز المحادثات الأوضاع في اليمن، وممارسة مزيد من الضغوط على المتمردين الحوثيين للاستجابة إلى قرارات المجتمع الدولي، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216، وإلزام طهران برفع يدها عن التدخل لصالح الانقلابيين. كما سيطلب سلمان – بدون شك – الضغط باتجاه وضع نهاية للنظام السوري، ومحافظة واشنطن على تعهداتها بأنه لا مستقبل للأسد في حكم بلاده. إضافة إلى القضية التي تعدّها المملكة محورية للمنطقة خاصة، وهي قضية فلسطين، وممارسة ضغوط جدية لمنع تهويد المسجد الأقصى، ووقف الأعمال الاستيطانية.