فيما شكل القصف اليومي والعنيف الذي يقوم به نظام بشار الأسد على مناطق غوطة دمشقالشرقية، ضغطاً كبيراً على القطاع الطبي، واصلت قوات الأسد أمس قصفها للغوطة الشرقية مخلفة 15 قتيلا مدنيا بينهم ستة أطفال، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكانت مستشفيات الغوطة قد استقبلت أمس أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى، في ظل استمرار نقص المواد الطبية والكوادر البشرية. وقالت مصادر طبية إن مستشفيات الغوطة الشرقية تعاني من نقص الأدوية جراء الحصار الذي تفرضه قوات نظام الأسد على الغوطة، ذات الكثافة السكانية العالية، منذ أكثر من عامين، إلى جانب النقص في الكوادر والاختصاصات الطبية، والبنية التحتية الطبية، وتعرض المشافي ونقاط الإسعاف للقصف. وأشار المرصد إلى تواصل الاشتباكات العنيفة أمس بين حزب الله اللبناني والقوات الموالية للأسد من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى في منطقة الزبداني، ما أدى لمقتل عنصرين اثنين من حزب الله اللبناني، فضلا عن مقتل شاب من مدينة عربين متأثرا بجراح أصيب بها جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في المدينة. من ناحية ثانية، قتل ما لا يقل عن 8 عناصر من تنظيم " داعش" بينهم قيادي من جنسية غير سورية وذلك جراء قصف نفذته طائرات تابعة للتحالف الدولي يوم أمس على منطقة الملعب في المدينة التي يتخذ منها التنظيم مقرا لمحكمة، وسط معلومات عن إصابة عدد من السجناء بجراح نتيجة القصف. من جهة أخرى، أعدم تنظيم داعش أكثر من 90 شخصا، ثلثهم من المدنيين، خلال الشهر الماضي في المناطق التي يسيطر عليها في سورية، وفق ما أعلن المرصد السوري. وذكر المرصد أن التنظيم المتطرف قام بإعدام 32 مدنيا من اصل 91 شخصا بتهمة ارتكاب "جرائم" متنوعة بين 29 يوليو الماضي و29 أغسطس الجاري . وتشمل الحصيلة، بحسب المرصد، عناصر في التنظيم وأعضاء من المعارضة وموالين لنظام بشار الأسد. وأشار المرصد إلى أن عدد الأشخاص الذين أعدمهم التنظيم المتطرف في سورية منذ سبتمبر 2014 ارتفع إلى 3156 بينهم 1841 مدنيا.