احتدمت أمس الخميس المعارك بين كتائب «جيش الفتح» وقوات نظام بشار الأسد في محيط مدينة جسر الشغور التابعة لمحافظة إدلب (شمال غرب سوريا) وسط أنباء عن تحرير المهاجِمين 4 حواجز في المدينة و5 في معسكر القرميد القريب منها، في وقتٍ قصفت كتائب معارِضة تمركزات لقوات النظام ومسلحين موالين له في محافظة حلب. وأفاد مصدر ميداني بأن معارك جسر الشغور «باتت على أشدِّها»، وتحدث عن تحقيق المعارضين مكاسب على الأرض وسقوط قتلى بالعشرات بين صفوف قوات الأسد. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «جيش الفتح» الذي يحاول السيطرة على المدينة القريبة من اللاذقية (أحد معاقل النظام) أعطب دبابة للقوات النظامية على طريق جسر الشغور – محمبل وسيطر على المدخل الشمالي للمدينة. وقال «المرصد»، في إفادة صحفية أمس، إن جنود النظام والموالين له تكبَّدوا خسائر بشرية كبيرة في المعركة التي أُطلِق عليها اسم «معركة النصر»، وأكد تنفيذ الطيران الحربي 6 غارات على مناطق في محيط المدينة بالتزامن مع المعارك. ونقل المرصد عن شهود عيان وقوع معارك عنيفة في محيط معسكري المسطومة والقرميد القريبين من جسر الشغور. بدورهم؛ ذكر شهود عيان أن المسلحين المعارضين تقدَّموا في محيط معمل السكر ودوار اللاذقية (وسط المدينة) وسيطروا على عددٍ من المباني. و«جيش الفتح» المؤلَّف من فصائل مسلحة بعضها متشدد؛ سيطر على مدينة إدلب قبل نحو شهر. في غضون ذلك؛ أفيد بقصف كتائب معارضة تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها على أطراف حي كرم الطراب قرب مطار النيرب شرق حلب. ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، فيما تحدثت مصادر عن استخدام الكتائب عدداً من القذائف محلية الصنع خلال القصف. كما طال القصف الموجَّه من قِبَل معارضين تمركزات لقوات النظام في ضاحية الأسد غرب حلب وحي صلاح الدين. وإلى الشمال من محافظة حماة (غرب)؛ وقعت اشتباكات وُصِفَت بالعنيفة بين قوات النظام ومسلحين معارضين ليل الأربعاء – الخميس، وذكرت مصادر أن المعارك تأتي في إطار عملية أطلقتها كتائب إسلامية بعضها متشدد لتحرير منطقة سهل الغاب. وفي محافظة ريف دمشق؛ تعرضت مناطق في الغوطة الشرقية لقصف بقذائف الهاون من قِبَل قوات النظام، بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 15 شخصاً على الأقل بسبب القصف. وذكر المرصد أن «القتلى هم 6 استُشهِدوا جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة دوما بينهم طفلان اثنان، و9 استُشهِدوا في حرستا من بينهم مواطنتان والمعارض محمود مدلل الذي أطلق شعلة الثورة في الغوطة الشرقية». وعلى صعيد آخر؛ أعلن «المرصد» في بيانٍ له أن تنظيم «داعش» أعدم رجلاً في مناطق سيطرته في ريف محافظة الحسكة (شرق)، وقال إن التنظيم المتطرف أعدَمه في إحدى الساحات العامة في ريف الحسكة وسط تجمهر عشرات المقاتلين والأطفال الأجانب ومواطنين. و«قام عناصر التنظيم بفصل رأس الرجل عن جسده بالسيف بعد أن ألبسوه اللباس البرتقالي، والتهمة هي الإساءة للإسلام وموالاة الوحدات الكردية»، بحسب البيان.