قتل حوالي خمسين شخصاً بغارات شنها الطيران السوري على مناطق قرب دمشق وجنوب سورية، في وقت اتهمت المعارضة النظام السوري بارتكاب «جرائم اغتصاب» بحق مدنيين في شمال البلاد. واقترب مقاتلو المعارضة كيلومترين من موقع «مؤسسة معامل الدفاع» الاستراتيجية في شمال البلاد. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس: «ارتفع إلى 18 بينهم رجل وزوجته و4 أطفال على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف جوي وقصف لقوات النظام بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض على مناطق في بلدة الحارّة» في ريف درعا التي كان مقاتلو المعارضة سيطروا على أعلى هضبة فيها قبل أيام. أضاف: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة». وكان «المرصد» أشار إلى مقتل «25 شخصاً على الأقل، بينهم أربعة أطفال في غارات لسلاح الجو السوري قرب دمشق»، لافتاً إلى أن الغارات استهدفت مناطق في مدينة عربين في الغوطة الشرقية، شرق العاصمة السورية، مضيفاً أن الغارات أوقعت أيضاً عشرات الجرحى بينهم «حالات خطرة». وأضاف المرصد أن عدد القتلى «مرشح للارتفاع بسبب وجود عدد من الجرحى في حالات خطرة». ويسيطر مسلحو المعارضة على عربين على غرار المنطقة التي توجد فيها الغوطة الشرقية التي استهدفتها غارات سلاح الجو السوري في الأشهر الأخيرة مراراً، في محاولة لاستعادة أراض حول العاصمة. وقال «المرصد»: «نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في حي جوبر ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة. كما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض على منطقة في حي جوبر» شرق العاصمة. في شمال البلاد، قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض إن قوات النظام «أسرت 500 مواطن من سكان قرية سيفات شمالي مدينة حلب أغلبهم من النساء والأطفال، بعد تسللها إلى القرية آخر أيام عيد الأضحى، وسط أنباء عن جرائم اغتصاب نفذها عناصر (نظام الرئيس بشار) الأسد والمليشيات الطائفية المقاتلة إلى جانبه بحق الحرائر في قرية سيفات». وقال «الائتلاف» إنه «يدين هذا الفعل القذر الجبان بحق النساء السوريات، ويطالب بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين. كما يحذر من أن استمرار الأسد في ارتكاب هذه الجرائم دون رادع، واستمرار التحالف في ضرب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والتغاضي عن إرهاب الأسد، من شأنه أن يصب في صالح التنظيم الإرهابي، بل ومن الممكن أن يجذب إليه عناصر جديدة سواء مجموعات أو أفراد». وأشار نشطاء معارضون الى ارتكاب قوات النظام «مجرزة» في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي. وقال «المرصد» أمس: «ارتفع إلى ما لا يقل عن 18 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في بلدات مورك واللطامنة وكفرزيتا ومناطق أخرى في الأراضي الزراعية المحيطة في قرية لطمين، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة مورك، وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة والكتائب المقاتلة من جهة أخرى، على أطراف بلدة مورك في ريف حماة الشمالي». الى ذلك، قال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين حركة أحرار الشام وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى في محيط قرية العدنانية قرب مؤسسة معامل الدفاع في ريف حلب الجنوبي الشرقي، ترافق مع قصف الكتائب الإسلامية بعدة صواريخ على منطقة معامل الدفاع وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام». وكانت «حركة أحرار الشام الإسلامية» سيطرت أمس على قرية أبوتبة القريبة من بلدة تل عابور التي تبعد نحو كيلومترين من «معامل الدفاع». وأدت الاشتباكات إلى مقتل ما لا يقل عن 9 عناصر من قوات النظام ومسلحين موالين لها، وفق «المرصد».