شرعت عائلات في دوائر انتخابية مختلفة في مدن وقرى محافظة الأحساء في تحفيز "مرشحيها" من أبناء العائلة لخوض منافسات انتخابات المجلس، والاصطفاف لتأييده، ودعمه داخل أفراد العائلة وخارجها. العائلة الواحدة وأشار حسن الحجي "ناخب" إلى أن التوزيع الجغرافي للدوائر الانتخابية في الأحساء، والبالغ عددها ثماني دوائر انتخابية في حاضرة الأحساء، وتمركز أعداد كبيرة من أبناء العائلة الواحدة في دائرة انتخابية واحدة، للكثير من العائلات في الأحساء، أسهم في إيجاد هذا النوع من الترشيح، الذي أسماه بالترشيح "العائلي"، وفيها تدعو تلك الأسر لحجز مقعد داخل تلك المجالس من باب "الوجاهة"، مطالبا بالابتعاد عن تلك الممارسة، والعمل على اختيار الأكفاء، دون النظر إلى عائلاتهم أو نسبهم. إلى ذلك، أوضح هاني الحمود "مالك وكالة دعائية وإعلانات"، أن كثيرا من زملائه العاملين في هذا المجال استعدوا مبكرا، إيمانا منهم بأن أعداد المرشحين في الدورة الانتخابية الجديدة يفوق الدورات السابقة، وذلك بعد إضافة العنصر النسائي في الترشح لهن، وكذلك زيادة أعداد الناخبين والناخبات بعد خفض السن إلى 18 عاما. صور المرشحين وذكر محمد إبراهيم "مصمم إعلانات"، أن هناك تراجعا ملحوظا في الإقبال على اللافتات في الدورة الحالية خلال الأيام الحالية بالمقارنة مع الفترة ذاتها في الدورتين السابقتين، عازيا ذلك إلى كثرة الضوابط المقيدة للحملات الانتخابية، التي كان آخرها منع إدراج صور المرشحين في اللافتات، مقترحا ضرورة تقليص الضوابط المقيدة للحملات الانتخابية، التي من بينها السماح بنشر اللافتات في مختلف الدوائر الانتخابية، وليس اقتصارها في داخل الدائرة الانتخابية الواحدة التي ينتمي إليها المرشح فقط. تواصل إلكتروني وأضاف عصام السلمان "مبرمج ومصمم برامج حاسوبية"، أن الحملات الانتخابية المقبلة للمرشحين ستشهد الدخول بشكل أوسع لقنوات التواصل الإلكترونية المتعددة، وذلك بتوظيف "فيس بوك"، و"تويتر"، و"واتساب"، و"يوتيوب"، و"سناب شات"، ورسائل الهواتف، لنشر برامجهم الانتخابية، والوصول إلى الناخبين لدعمهم في يوم الاقتراع، مشيرا إلى أن الدورة الجديدة ستشهد تراجعا متوقعا في البرامج الدعائية التقليدية الأخرى، كالمقرات للحملات، وإعلانات "البنر".