تصدت اللجنة التنفيذية للانتخابات البلدية لظاهرة تزكية مرشحين بعينهم ودعمهم في الانتخابات المقبلة، فيما يمكن أن يطلق عليها "القوائم الذهبية"، معتبرة أن ذلك يعد مخالفة لنظام الانتخابات البلدية. وفي هذا السياق، أكد رئيس اللجنة المتحدث الرسمي للانتخابات البلدية المهندس جديع القحطاني ل"الوطن" أمس أن الأنظمة تمنع الترشيحات الأولية أو تجهيز مرشحين مبدئيا، مشيرا إلى أن ذلك يدخل ضمن المخالفات، ويحق للمتضررين تقديم اعتراضات للجنة الفصل والطعون لضبطها كمخالفة، لافتا إلى أن من بين المخالفات لأنظمة الانتخابات التكتلات ودعم مرشحين محددين. وكانت محافظة الأحساء شهدت خلال الأيام الماضية اجتماعات غير معلنة في بعض الدوائر الانتخابية بهدف اختيار أسماء بعض المرشحين في الدورة القادمة للمجلس البلدي. مع قرب انطلاق العملية الانتخابية لانتخاب المجالس البلدية، عقدت اجتماعات غير معلنة في بعض الدوائر الانتخابية لمجلس بلدي الأحساء في دورته الثالثة، لتعيين "اسمين"، للعمل على اختيارهما وتزكيتهما ودعمهما في العملية الانتخابية كمرشحين عن هذه الدائرة، فيما يمكن أن يطلق عليه "القوائم الذهبية". ويرى صادق الحدب "ناخب" أن هذه الطريقة "إيجابية" وليس فيها أي مخالفة من وجهة نظره، أو إجبار للناخبين، فالجميع لهم حرية الاختيار يوم الاقتراع، موضحا أن جميع الناخبين يحرصون على اختيار الأفضل لتمثيلهم في المجلس، وأن كل دائرة تسعى من خلال أعيانها وكبارها لإقناع أشخاص أكفاء ومؤهلين لترشيح أسمائهم ودعمهم، بدلا من ظهور قوائم بأسماء مرشحين غير مؤهلين. وأيد فكرة أن الدائرة الانتخابية الواحدة لا تنتظر من الأشخاص أن يرشحوا أنفسهم، بل إن الدائرة الانتخابية هي من تبحث عنهم وتختارهم وتقدمهم للجميع كمرشحين، ليتم اختيارهم في يوم الاقتراع، وبالتالي ستمنح المرشحين ثقة الناخبين في الدوائر الانتخابية، بهدف إيصال أصواتهم إلى المجلس البلدي، علاوة على شعور ذلك المرشح بالمسؤولية تجاه ناخبيه ودائرته. أما عصام السلمان "ناخب"، فقال إن تلك الخطوة تضم عددا من الإيجابيات، ويفترض أن تكون في العلن وليس الخفاء، لأن كثيرا من المؤهلين للترشح لعضوية المجالس البلدية يفضلون عدم البروز والظهور في الحملات الانتخابية والترشح، رغم أنهم يمتلكون بصمات واضحة في دوائرهم، فتلك الخطوة ستسهم في تشجيعهم لخوض المنافسة، ولديهم آمال كبيرة في الفوز بعضوية المجلس البلدي في دورته الجديدة، علاوة على أن تلك الخطوة تقلل من الخسائر المالية الطائلة في الحملات الدعائية للمرشحين. من جانبه، أكد رئيس اللجنة التنفيذية للانتخابات البلدية المتحدث الرسمي للانتخابات البلدية المهندس جديع القحطاني في تصريح إلى "الوطن" أمس أن تعليمات ولوائح وأنظمة الانتخابات البلدية لا تجيز الترشيحات الأولية أو تجهيز مرشحين مبدئيا، وتدخل ضمن المخالفات، ويحق للمتضررين تقديم اعتراضات للجنة الفصل والطعون لضبطها كمخالفة، لافتا إلى أن من بين المخالفات لأنظمة الانتخابات التكتلات ودعم مرشحين محددين. وفي السياق ذاته، ذكر مراقب للعملية الانتخابية –طلب عدم نشر اسمه- أن لجانا أهلية في بعض الدوائر الانتخابية –على حد تعبيره- تحركت منذ الإعلان عن الحدود الجغرافية لكل دائرة انتخابية من بين الدوائر الثماني الانتخابية، فبدأت تلك اللجان في البحث عن مرشحين لاختيارهم في حدود الدائرة الانتخابية، وتوصلت هذه اللجان إلى اختيار اثنين من المرشحين للعملية الانتخابية في الدورة الحالية "مرشحان لكل دائرة"، مستندين إلى المقولة الشعبية "كلنا عيال قرية وكلنا يعرف أخيه". وأشار إلى أن الأمر في الوقت الحالي يركز على "الذكور" في بعض الدوائر الانتخابية، بيد أنه شدد على أن تلك الخطوة بالتأكيد ستكون غير ملزمة للناخبين، فكل ناخب له حرية الاختيار في يوم الاقتراع دون التأثير عليه، سوى أن هذه اللجان تؤيد اختيار هؤلاء المرشحين، وهي بمثابة "التزكية" فقط.