فيما تواصل قوات المقاومة الشعبية في لحج، المدعومة بعناصر الجيش الموالي للشرعية، تطهير المحافظة من فلول التمرد، بعد استعادة قاعدة العند الجوية الاستراتيجية أول من أمس، بعد مواجهات عنيفة، كشفت مصادر داخل المقاومة أن الوجهة التالية للتطهير ستكون محافظة أبين، وكشفت أن آلاف المقاتلين المدربين الموجودين في عدن والضالع يتأهبون للانضمام إلى إخوتهم في عاصمة المحافظة زنجبار، لتأمينها عقب استردادها من التمرد، ومن ثم تحرير كافة أنحاء المحافظة وطرد الإرهابيين منها. وأشارت المصادر إلى أن قوة عسكرية كبيرة اتجهت من عدن عصر اليوم، نحو محافظة أبين شرقا، ومعها عتاد عسكري كبير، لدعم قوات الجيش والمقاومة، لتطهير ما تبقى من مواقع توجد فيها الميليشيا. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن أعدادا كبيرة من الثوار، تساندهم قوات الجيش، تطبق حصارها، بإسناد جوي وفرته طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، على معسكر اللواء 15 في مركز المحافظة زنجبار، الذي تتخذ منه ميليشيات الحوثي وفلول صالح مقرا لها لقصف المدنيين وأضاف أن مواجهات عنيفة ما زالت تدور في أماكن متفرقة من المدينة، سقط فيها 28 قتيلاً و66 جريحا وسط الانقلابيين، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات، وتفكيك سبعة ألغام في النوبة الرابعة للواء. وكان المركز قد أشار خلال اليومين السابقين إلى مقتل خمسة جنود من قوات الجيش الموالي لجماعة الحوثي المسلحة في اشتباكات مع المقاومة الشعبية. ومضت المصادر بالقول إن الثوار تمكنوا كذلك من الاستيلاء على قافلة ضخمة كانت تحمل أسلحة وذخائر لدعم المتمردين في المحافظة، لا سيما بعد استيلاء الثوار على عاصمة المحافظة، زنجبار، ومدينة لودر، بعد أن كبدوا المتمردين خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وأشارت إلى أن الثوار غنموا ست ناقلات جنود، وأربعة مدافع بي 10، وثلاث دبابات. إضافة إلى مصرع 12 جنديا وإصابة 11 آخرين، كما استسلم العشرات من الجنود للثوار. أما على صعيد مأرب، فقد دارت اشتباكات عنيفة أمس في منطقة ماس، شمال المحافظة، أسفرت عن مقتل 11 متمردا وإصابة ثمانية آخرين. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن اثنين من مقاتلي المقاومة استشهدا خلال المواجهات. كما وقعت اشتباكات مماثلة في منطقة المخدرة، شمال غرب، تمكنت المقاومة بعدها من السيطرة على مواقع كان يحتلها الحوثيون وفلول المخلوع صالح، أدت إلى مصرع 15 إرهابيا. وتدور اشتباكات عنيفة مماثلة في الجبهة الشمالية بمجزر. في غضون ذلك، شنت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة غارات جوية على مواقع للحوثيين شمال المحافظة، استهدفت مخزن أسلحة بمعسكر ماس، ما أدى إلى اشتعاله، إضافة إلى تدمير طقمين عسكريين وتدمير مضاد طيران، وعربة مدرعة. كما استهدفت غارة أخرى منطقة صرواح غرب مأرب.