في إطار المرحلة الثانية من عملية السهم الذهبي، وفي نصر جديد تحققه على قوات التمرد الحوثي المدعومة بفلول المخلوع علي عبدالله صالح، تمكنت المقاومة الشعبية من استرداد مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، شرق عدن. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن الثوار، مدعومين بعناصر الجيش الموالي للشرعية، وبغطاء جوي كثيف من قيادة التحالف، تمكنوا بعد معارك عنيفة مع المتمردين من استعادة المدينة، عبر تطهير منطقة دوفس التي تعد المدخل الغربي للمدينة، مضيفا أن الميليشيات الإرهابية انهارت بصورة تامة. ومضى المركز إلى القول إن المقاومة أكملت سيطرتها التامة على مبنى المحافظة الذي كان المتمردون يتخذونه مركزا لعملياتهم، قبل أن يقتحموا معسكر اللواء 15 الواقع شرق المدينة الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وكانت قيادة المقاومة والجيش الموالي للشرعية ركزا جهودهما خلال الفترة الماضية على نقل المعركة إلى محافظة أبين بهدف تأمينها، وقطع التعزيزات العسكرية التي كانت تصل إلى المتمردين من محافظة البيضاء، ولتحقيق هذا الهدف دمرت طائرات التحالف رتلا عسكريا، في عقبة ثرة، التي تربط بين محافظتي أبين والبيضاء، وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الرتل الحكومي كان يحمل تعزيزات عسكرية ضخمة في طريقها للمتمردين في أبين. هرب الانقلابيين وفي نفس المحافظة، تدور مواجهات عنيفة في جبهة المسيمير بين الثوار وميليشيات التمرد الحوثي الموجودة داخل معسكر لبوزة، قرب قاعدة العند الجوية الاستراتيجية، التي يحاصرها الثوار منذ قرابة عشرة أيام. وقالت المصادر إن 26 متمردا لقوا مصرعهم، وأصيب 22 آخرون، كما تمكن الثوار من أسر 44 متمردا كانوا يحاولون الهرب من داخل القاعدة. وفي محافظة عدن، أكملت المقاومة الشعبية في مدينة عدن تأهبها لاقتحام المدينة الخضراء، التي تربط بين محافظتي عدن ولح، وتعد آخر معاقل الحوثيين وقوات صالح في المدينة. كما استمرت المعارك العنيفة بين الطرفين بمنطقة اللحوم في مديرية دار سعد المقاومة: الضالع ستكون مقبرة للغزاة أجهض الثوار في محافظة الضالع عملية واسعة للتمرد الحوثي هدفت لاجتياح المدينة من عدة اتجاهات، عبر غطاء ناري كثيف، استخدمت فيه الميليشيات المدفعية الثقيلة، والدبابات، والراجمات، وصواريخ الكاتوشا. وبدأت المحاولة عبر قصف مكثف استهدف مواقع المقاومة الشعبية في مناطق لكمة لشعوب، ولكمة عراش، والقبة، ولكمة صلاح. ورغم شدة القصف، إلا أن الثوار كانوا بالمرصاد للانقلابيين، حيث تصدوا لهم وكبدوهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. كما ردت المقاومة بصورة سريعة على المحاولة، وشنت قصفا مضادا بصواريخ الكاتيوشا على تجمعات الإرهابيين قرب بوابة السجن المركزي، وتمكنت من تدمير ثلاث دبابات، ومدفع هاون عيار 160، إضافة إلى إحراق ثلاثة من الأطقم العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي وصالح أثناء تجمعها بالقرب من المجمع السكني بسناح، إضافة إلى تدمير عربة مصفحة تابعة للتمرد. وإحراق 10 أطقم عسكرية، وتفجير دبابة وناقلة جند تحمل مدفعا مضادا للطيران عيار 23 في منطقة شخب بقعطبة، كما أدى القصف إلى مصرع 85 إرهابيا وإصابة 120 آخرين. كما أكد المركز الإعلامي للمقاومة مصرع قائد الحملة على الضالع، المدعو صالح الشرجي. في غضون ذلك، قال المتحدث باسم المقاومة شلال علي شايع في تصريحات صحفية "المحاولات التي تقوم بها ميليشيات التمرد لاجتياح الضالع فاشلة، وإن الضالع ستكون مقبرة لكل غاز ومعتد، والمتمردون لن يمروا إلا على جماجمنا وأشلائنا". وأكد شايع أن الثوار في الضالع عقدوا العزم على حمايتها من محاولات الاجتياح الحوثية، وأن المئات من المتطوعين يتوافدون للانخراط في صفوف المقاومة الشعبية. كما دعا قيادة التمرد إلى مواصلة قصفها المكثف على مواقع الانقلابيين، مشيرا إلى أن هذا القصف أفقد الانقلابيين مصادر قوتهم العسكرية.