قتل ثلاثة جنود أتراك وأصيب آخر أمس بانفجار عبوة في جنوب شرق تركيا في أحدث هجوم ينسب إلى متمردين من حزب العمال الكردستاني. وقالت مصادر أمنية إن متمردين أكراد فجروا عبوة عن بعد أثناء مرور قافلة عسكرية بمنطقة أراكوي في مقاطعة سيرناك على الحدود مع العراق وسورية. وأضافوا أن الانفجار أعقبته اشتباكات بين الجنود الأتراك ومتمردي حزب العمال، مؤكدين معلومات نشرتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية. وألقيت مسؤولية الهجوم على حزب العمال الذي كثف هجماته ضد قوات الأمن في الأسبوعين الأخيرين في ظل قيام الطائرات الحربية التركية بشن غارات على مواقعه في شمال العراق. وأطلق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "حربا على الإرهاب" تستهدف حزب العمال كما تنظيم داعش المتهم بالوقوف خلف العملية الانتحارية التي وقعت في 20 يوليو الماضي في سوروتش (جنوب) وأدت إلى مقتل 32 من الناشطين الشبان الأكراد. وقتل 19 شخصا من القوات التركية بهجمات نسبت إلى حزب العمال منذ بداية الأزمة الحالية. وينفذ الطيران التركي يوميا غارات مكثفة على مواقع للمتمردين في جبال شمال العراق حيث يتمركزون منذ سنوات. وقتل ما لا يقل عن 260 مقاتلا كرديا وأصيب حوالى 400 في هذه الغارات بحسب أنقرة. وانهارت هدنة كان يلتزمها الطرفان منذ 2013 في نزاع أوقع أكثر من 40 ألف قتيل في 30 عاما. واستهدف انفجار أمس خط أنابيب الغاز الطبيعي الذي ينقل الغاز من أذربيجان إلى تركيا في مقاطعة كارس الشرقية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن التفجير. إلى ذلك أعرب الاتحاد الأوروبي عن بالغ القلق إزاء أعمال العنف المسجلة بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال، وطالب بأن يكون الرد في إطار مكافحة الإرهاب متناسبا ولا يشكل خطرا على الحوار السياسي في تركيا.