أبلغ نائب رئيس الجمهورية في العراق إياد علاوي، الجانب الأميركي أن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي مرتبط بتحقيق المصالحة الوطنية في البلاد، فيما اتهمت كتلته النيابية الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان) بعدم الجدية في تنفيذ ملف المصالحة. وأوضح علاوي في بيان صدر إثر لقائه بالسفير الأميركي لدى بغداد، ستيوارت جونز، أن اللقاء شهد بحث مجمل الأوضاع السياسية والعسكرية في العراق، وعلى رأسها موضوع المصالحة الوطنية والصعوبات التي تعترض طريقه. وأضاف البيان: أن التأخر في إنجاز ملف المصالحة يطيل أمد الحرب مع الإرهاب، معتبرا أن النصر العسكري على داعش وأعداء العملية السياسية مرتبط بتحقيق تقدم سياسي في ميدان الخروج من نفق الطائفية السياسية وتحقيق المصالحة الناجزة والشاملة. ودعا علاوي، واشنطن إلى ضرورة دعم المصالحة الوطنية وتعزيز قدرات العراق ضد داعش. إلى ذلك قال مسؤولون أميركيون إن الولاياتالمتحدة ترى دلائل على نجاح الجهود الجديدة لاجتذاب رجال عشائر سنة للمعركة ضد داعش في قاعدة التقدم العسكرية قرب الرمادي عاصمة محافظة الأنبار. وكشف المسؤولون، أن المجموعة الأولى من 500 مجند سني ستكمل تدريبها قريبا في قاعدة التقدم العسكرية القريبة من مدينة الرمادي لتفسح المجال لمجموعة ثانية من نحو 500 سني وافقوا على المشاركة. وقال المسؤولون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم إن نحو 400 جندي أميركي يعملون حاليا في قاعدة التقدم، ويتواصل بعضهم مع زعماء العشائر السنية ولكن لا يشاركون بشكل مباشر في تدريب القوات. وفي المقابل يعاني أهل السنة في قضاء المدائن جنوببغداد من تسلط الميليشيات الشيعية التي تستهدف تواجدهم في المدائن منذ سنوات حيث قتلت الميليشيات العشرات من أبناء السنة وغيبت سجون الحكومة العراقية كثيرين غيرهم ممن لم يتم قتلهم بتهمة الانتماء للجماعات الإرهابية، علماً بأن قضاء المدائن تحت سيطرة القوات الحكومية إلا أن الميليشيات ومنذ أكثر من عامين تسلمت الملف الأمني في المدينة وبدأت تشن حملات منظمة من التهجير بتبليغ السكان من أهل السنة بإخلاء منازلهم والرحيل من المنطقة في مدة أقصاها 48 ساعة وإلا فإن القتل مصيرهم. ميدانيا تمكن الجيش العراقي مدعوما بالحشد الشعبي وأبناء العشائر من إحباط هجوم لداعش على ناحية الخالدية شرق الرمادي مركز محافظة الأنبار. وقالت وزارة الداخلية إن القوات المشتركة سارعت إلى شن هجوم على أماكن تحشدات داعش وحدثت مواجهات واشتباكات عنيفة، أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم وإحباط هجومهم على الخالدية.