تجددت الاشتباكات امس بين عناصر تنظيم «داعش» ومسلحي العشائر في البوبالي قرب الرمادي، فيما نقل عن مصادر في العشائر أن مقاتلي داعش في منطقة البوبالي زرعوا عددًا كبيرًا من الألغام الأرضية في مداخل القرى التي يحصنون فيها في ضواحي الرمادي، وأعلن مجلس شيوخ وكفاءات قبيلة البو فهد عن انضمام أبناء القبيلة لصفوف المجلس العسكري لثوار العشائر في الأنبار، فيما أعلنت قيادة فرقة المشاة الثانية للجيش العراقي امس مقتل «والي» الموصل في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ومسؤول الشؤون الامنية للتنظيم وأحد مساعديه، في اشتباكات مسلحة شرقي الموصل، بينما تدرس الحكومة الأمريكية تدريب قوات عراقية خاصة في الأردن. وذكر مجلس قبيلة البو فهد في بيان أن الانضمام إلى المجلس العسكري للثوار يأتي بعد «تجاوزات» للحكومة العراقية في حق أهالي محافظة الأنبار، ودعا إلى طرد كافة عناصر الصحوات الموالين للحكومة من عموم مناطق المحافظة. وأكد البيان وقوف العشائر بمختلف مسمياتها في وجه كل من يتضامن مع ما سماه «الحلف الصفوي» ضد أبناء المحافظة. وطالب شيوخ عشائر محافظة صلاح الدين الحكومة العراقية سحب الجيش من المدن، وأكدوا أن عشائرهم لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما هاجمت القوات الحكومية مدينتي الفلوجة أو الرمادي، وطالبوا عشائر الجنوب بعدم زج أبنائهم في معركة وصفوها بالفاشلة. وفي خطوة تصعيدية أعلن المجلس العسكري لثوار الأنبار أن المحافظ أحمد خلف لم تعد له شرعية. ذكر مجلس قبيلة البو فهد في بيان أن الانضمام إلى المجلس العسكري للثوار يأتي بعد «تجاوزات» للحكومة العراقية في حق أهالي محافظة الأنبار، ودعا إلى طرد كافة عناصر الصحوات الموالين للحكومة من عموم مناطق المحافظة تطورات ميدانية ميدانيًا، قالت مصادر: إن ثلاث عربات للجيش احترقت في اشتباكات في شارع ستين في مدينة الرمادي، وإن قتلى وجرحى سقطوا في هجوم لمسلحي العشائر على مقر للقوات الخاصة والصحوات في منطقة البو عبيد. وفي الصوفية شرق الرمادي قتل أربعة من القوات الخاصة وأصيب ستة آخرين بتفجير سيارة ملغمة، وفي سامراء قتل عنصران من الصحوة بينهم شقيق قائد صحوة سامراء، بتفجير استهدف سيارتهم جنوبالمدينة. وفي الرياض -بمحافظة التأميم شمال بغداد- دمر مسلحون عربة للجيش وقتلوا من فيها عندما هاجموا رتلا للجيش، وفي شمال بغداد دمر مسلحو العشائر ثلاث نقاط تفتيش للجيش في ناحية المشاهدة في قضاء الطارمية واستولوا على أسلحة. وحشدت القوات العراقية في محيط الفلوجة، لتنفيذ هجوم وصفه مسؤول حكومي بالكبير على هذه المنطقة في محاولة لاستعادتها. تجاوزات حكومة بغداد واتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، المدافعة عن حقوق الانسان، القوات الحكومية ومقاتلي داعش باتباع طرق قتال محظورة، خصوصًا في الأنبار حيث تقوم -بحسب المنظمة- القوات العراقية بقصف عشوائي على أحياء سكنية، يشنّ منها مسلحون هجمات معرضين المدنيين للخطر. 250 قتيلًا وقتل نحو 250 شخصًا في المعارك الدائرة قرب الفلوجة وفي الرمادي بالأنبار منذ أكثر من أسبوع، بحسب مصادر رسمية، في حين أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي أن هذه المعارك تسببت في نزوح 13 ألف عائلة حتى الآن. وذكرت قيادة الفرقة في بيان امس أوردته «السومرية نيوز» أن «قوة مشتركة من الفرقة والتحقيقات الوطنية تمكنت من قتل والي الموصل لتنظيم داعش ومسؤول الامن في التنظيم وأحد مساعديه في عملية امنية نفذتها في منطقة التسعين شرقي الموصل». وأضاف البيان إن «القوة المشتركة عثرت على ملجأ يضم العديد من المتفجرات والعبوات الناسفة كما عثرت على سيارة مفخخة تم تفجيرها في موقعها». جلسة مغلقة وعقد مجلس الأمن جلسة مشاورات مغلقة حول العراق استمع خلالها إلى إفادة عبر الدائرة التلفزيونية من رئيس بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في العراق يونامي»، ورئيس بعثة الأممالمتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، حول الأوضاع الأمنية المتدهورة في البلاد، وتحديدًا في الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار غرب العراق. وفي أعقاب الجلسة أوضح السفير الأردني لدى الأممالمتحدة ورئيس المجلس للشهر الحالي زيد بن رعد في تصريح للصحافيين أن المجلس أجرى محادثات حول خطر الوضع الحالي والتحديات الجارية على الأرض. تدريبات أمريكية وفي السياق، يتجه مجلس الشيوخ الأمريكي لتأييد طلب تزويد العراق بطائرات هليكوبتر هجومية، لكن قياديًا بالمجلس لم يعط بعد حكومة الرئيس باراك اوباما الضوء الأخضر للمضي قدمًا وإمداد بغداد بمساعدة عسكرية تحتاج إليها في مواجهة محاولة تنظيم القاعدة. واشترط السناتور روبرت مننديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بعض الضمانات لتأييد تأجير وبيع العشرات من طائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وتركزت بواعث قلق مننديز على ما اذا كانت الولاياتالمتحدة تضمن ان المالكي لن يستخدم هذه الطائرات ضد خصومه السياسيين، وما اذا كان حكومة أوباما تقدم معلومات كافية إلى الكونجرس عن الجهود التي تهدف إلى ضمان ألا ترسل ايران مساعدات عسكرية للرئيس السوري بشار الأسد عبر الأجواء العراقية. وطالب رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر حكومة اوباما ببذل مزيد من الجهد لمساعدة بغداد في قتال المتمردين، لكنه لم يصل الى حد الدعوة الى إعادة القوات الأمريكية للعراق. وقال بينر للصحفيين: «على الرئيس نفسه ان يقوم بدور أكبر في التعامل مع قضايا العراق». وتدرس حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقديم تدريب جديد لقوات عراقية خاصة في الأردن في اطار سعي المسؤولين الأمريكيين لمساعدة حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على دحر حملة لتنظيم القاعدة بالقرب من الحدود الغربية للبلاد. وقال مسؤول عسكري أمريكي: «تجري مناقشات في هذا الشأن والأردن ضمن هذه المناقشات». وقال المسؤول الذي طلب ألا ينشر اسمه: إن مركزًا للتدريب على العمليات الخاصة بالقرب من عمان هو أحد المواقع التي يجري دراستها.