فيما أعلنت عشائر سنية عراقية أنها صدت هجوما لتنظيم داعش الإرهابي شرقي مدينة الرمادي التي سيطر عليها التنظيم، تواصل القوات العراقية بمشاركة المتطوعين من أبناء العشائر تقدمها نحو قضاء الشرقاط شمالي تكريت مركز محافظة صلاح الدين لاستعادة المدن الخاضعة لسيطرة الدواعش. وقالت العشائر السنية إن مقاتلي التنظيم شنوا هجوما كبيرا على بلدة الخالدية على بعد 25 كيلومترا من الرمادي ولكنهم تمكنوا من صد الهجوم ودفعوا مسلحيه للتقهقر. وقال مقاتل سني "تم صد هجوم كبير لداعش الإرهابي على الخالدية بعد اشتباك قوي ثم حدثت عاصفة ترابية وقام الإرهابيون بالتمركز في منطقة جزيرة الخالدية وضربناهم بصواريخ الكاتيوشا. ويقسم نهر الفرات الخالدية إلى شطرين وتسيطر عشائر سنية على شطر في حين تسيطر داعش على الشطر الثاني المعروف بجزيرة الخالدية". وأعلن قائد الشرطة الاتحادية في محافظة الأنبار الفريق رائد شاكر جودت في تصريح له أن كتيبة المتفجرات في قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من اختراق عمق العصابات الإرهابية شرق الرمادي في قاطع عمليات السجارية ونجحت في زرع شبكة أفخاخ من العبوات الناسفة أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين بعد محاولتهم التسلل إلى خط الصد لقواتنا ومنعتهم من التقدم نحو القوات الأمنية. إلى ذلك قال نائب رئيس اللجنة الأمنية في محافظة صلاح الدين خالد الخزرجي في تصريحات إلى "الوطن" "المدن والقرى الواقعة بين محافظتي صلاح الدين والأنبار تعد معقلا لداعش ومنطلقا لشن هجماته على قضاء بيجي وبدأت القوات بالتقدم لتحرير ناحية الصينية والمناطق المحيطة بها لقطع طريق إمداد داعش من محافظة الرمادي. وأشار إلى أن الصفحة الأخرى من العملية العسكرية ستكون باتجاه قضاء الشرقاط شمالي تكريت القريب من بيجي. بدورها، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس عن هروب عناصر داعش من مناطق محافظة صلاح الدين مع بدء العمليات العسكرية لتحرير المحافظة بالكامل، وقالت إن التنظيم انسحب من مناطق الدجيل وسيد غريب والإسحاقي والكسارات جنوبي تكريت، تاركا جثث قتلاه في ساحة المعركة. وتمكنت قوة أمنية من إحباط محاولة لداعش باستهداف مقر للجيش بأربعة تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة شرقي الفلوجة، وقال قائد صحوة الخالدية حميد الدليمي ل"الوطن" "رصدت قوة من الجيش العراقي أربع سيارات مفخخة يقودها انتحاريون تقترب من مقرهم بالقرب من معمل الأسمنت شرقي الفلوجة فأطلق أفراد القوة النار باتجاه السيارات مما أسفر عن تفجيرها ومقتل الانتحاريين بداخلها قبل وصولها لأهدافها".وفي محافظة نينوى أفادت مصادر أمنية في إقليم كردستان بمقتل والي الموصل القيادي في تنظيم داعش المدعو إبراهيم يونس حسين عباوي الحمداني بضربة جوية لطيران التحالف الدولي استهدفت سيارته ما بين منطقة بادوش وبوابة الشام أثناء عودته من قضاء تلعفر إلى مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.وفي بغداد قتل شخص وأصيب تسعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من الحي الصناعي في منطقة البياع جنوب غربي العاصمة. سياسيا، جدد تحالف القوى العراقية مطالبته بتنفيذ وثيقة الإصلاح السياسي، وقال المتحدث باسم التحالف النائب ظافر العاني "بدأنا نلمس وجود تسويف تقف وراءه جهات متنفذة تعمل على تعطيل تطبيق وثيقة الإصلاح السياسي بعد مرور أكثر من 10 أشهر على تشكيل الحكومة وما زالت بنود الاتفاق السياسي تراوح مكانها".وشدد العاني على أهمية بلورة اتفاق موحد بين الأطراف المشاركة في الحكومة وذات التمثيل الواسع في البرلمان يتضمن تمرير القوانين المتعلقة بتشكل قوات الحرس الوطني والعفو العام وتنفيذ مشروع المصالحة الوطنية. ويضم التحالف القوى السنية العراقية الممثلة في البرلمان ومن أبرز قادته رئيس البرلمان سليم الجبوي، ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي ونائب رئيس مجلس الوزراء صالح المطلك.