فيما بدأت لجنة من الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة التحقيق في واقعة اليتيم عمر الذي توفي الخميس الماضي في غرفته في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في مكةالمكرمة متأثرا بمرض الصرع، أعاد عاملون بالجمعية الجدل حول قضية غلق الأبواب، وهو إجراء متبع في جمعيات الأيتام. وكشف مصدر ل"الوطن" أن "اللجنة المكونة من أربعة أشخاص تفقدت أول من أمس مرافق الجمعية، واستجوبت رئيس قسم الفتيان، وطلبت كل الملفات والسجلات الطبية المتعلقة بعمر، والتي بينت أنه كان يعاني من مرض الصرع"، مشيرا إلى أن اللجنة انتقدت قلة عدد المشرفين بالدار. وقال نائب رئيس مجلس الإدارة للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام، والرئيس التنفيذي المهندس عمر قاضي ل"الوطن" إن "وفاة عمر كانت مفاجأة لنا، كونه كان من المميزين في الدار، وقد احتفى به زملاؤه قبل أيام قليلة، وكل الإجراءات سيتم اتخاذها حول وفاته قبل يومين من اكتشاف الوفاة"، مشيرا إلى انتظار صدور التقرير الشرعي للنظر في مدى القصور، واتخاذ الأمر اللازم. وأثار عدد من العاملين السابقين بالجمعية ل "الوطن" قضية إغلاق الأبواب على النزلاء من اليتامى أثناء النوم، وهي التي أثارت جدلا في أروقة الجمعية، وذكروا أن عددا من الاختصاصيين التربويين طالبوا الإدارة بإصدار قرار بمنع غلق الأبواب حفاظا على سلامة النزلاء، ولتسهيل متابعتهم، والإشراف عليهم، إلا أنها لم تستجب. وأشار العاملون إلى أن بعض الحالات المرضية المزمنة لم تستثن من هذا القرار، حيث يتم إغلاق الأبواب عليهم، ولا يحق للمشرفين اتخاذ أي إجراء حيال ذلك. وكان المتوفى عمر عبد الحليم (26 عاما) الذي يكنى بأبي سراج نزيل الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في مكةالمكرمة، اشتهر بالتصوير، وعمل مراسلا لإحدى الصحف، قد ودع زملاءه فجر الخميس الماضي ليتجه كالعادة إلى غرفته المجاورة لمركازه، حيث خلد إلى النوم، وبعد يومين لاحظ المشرفون اختفاءه، وبالذهاب إلى غرفته شموا رائحة غريبة دعتهم إلى كسر الباب ليجدوه ميتاً داخل غرفته، فأبلغوا الجهات الأمنية. "الوطن" بدورها تواصلت مع المتحدث الرسمي للشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة أحمد الغامدي، الذي اعتذر عن الرد كون أنه في إجازة، مرجعا مسؤولية الرد إلى المدير العام الدكتور عبدالله آل طاوي، وهو لم يرد على كل اتصالات "الوطن" ولا على الرسائل النصية.