انتقد عازف أم كلثوم، والذي لازمها أكثر من 12 عاما في حفلاتها، صبري الشافعي، الأغنية المصرية واصفا إياها ب"المتردية والمنهارة"، وأنه لا يمكن المقارنة بين جيل العمالقة وبين الجيل الحالي من المطربين. وذكر الشافعي الذي التقت به "الوطن" في احتفالية خاصة بمقر جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة، أن من يقارن بين الرواد من الفنانين والملحنين الكبار في ذلك الجيل والأعمال الخالدة التي قدموها، وبين ما يقدم حاليا تحت مسمى الفن، سيجد الأسى والألم على المستوى المتردي والمتدهور للأغنية المصرية، لافتا إلى أن ذلك الهبوط الفني والإسفاف في الأعمال التي تقدم حاليا كانت ضمن الأسباب التي منعته من الانضمام إلى أي فرقة موسيقية. وأضاف: "أفضل أن أكون عاطلا عن العمل بدلا من العمل في أي من الأعمال الموسيقية التي تقدم حاليا، وذكر نظرا للفارق الكبير بين تعريف الطرب بالنسبة لي وبالنسبة لهم". ويتذكر العازف الذي عرف عنه عزفه للناي، بداية عمله من الراحلة أم كلثوم قائلا، إنه في أحد الأيام كان يجلس في مجلس عزاء لعازف القانون محمد عبده صالح، فقدمه أحد الأشخاص إلى أم كلثوم عند حضورها قائلا، إن هذا الشاب سيكون له شأن في العزف، ومن هنا بدأت في مشاركة الفرقة الموسيقية الخاصة بالراحلة، واستمرت هذه الرحلة أكر من 12 عاما وحتى وفاتها. وأضاف أن فنانين كبارا منهم الموسيقار محمد عبدالوهاب حاول إقناعه بالانضمام إلى فرقته إلا أنه أبى ذلك، مفضلا العمل مع كوكب الشرق.