قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط "إن ما منَّ الله به على هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية، وعلى إخوتها في التحالف العربي الإسلامي لإنقاذ اليمن بتكلل "عاصفة الحزم"، بتحقيق أهدافها، وبالنصر المؤزر، والفوز المبين، وتتويجها "بإعادة الأمل"، الذي امتدت واتسعت فسحته، يبعث الروح في جنباته، ويضخ الدماء في عروقه. وأضاف في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام أمس، قائلا: وبهذا البذل السخي، والإغاثة المباركة للمنكوبين، التي سنّت سُنتها، وقادت حملتها قيادة هذه البلاد الشريفة، ديار الحرمين الشريفين جزى الله قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أفضل الجزاء وأحسنه، وكتب له ولإخوانه قادة دول التحالف العربي الإسلامي من الأجر أجزله، ومن حسن الثواب أتمه وأعظمه، وأفاض عليه وعليهم من القبول أبلغه وأكمله، وأيده وإياهم بتتابع نصره، وجميل صنعه، وبلغه وإياهم أسباب رضوانه، وزادهم من وافر نعمائه، وكريم آلائه، ونصر به وبهم دينه وأعلى كلمته، وأعز جنده، إنه جواد كريم، برٌ رؤوف رحيم". وأكد خياط أن ما تحاوله وتسعى فيه جماعة الانقلابين المعتدين الغاصبين في اليمن من محاولات المساس بأمن الحدود الجنوبية لبلادنا، لهي من أوضح الأدلة على ما وصلت إليه هذه الجماعة من يأس وإحباط، وأسلمها إليها ما منيت به من هزائم متكررة، وما نزل بساحتها من آثار منكية، وفشل ذريع في الوصول إلى مبتغاها، ولذا فإن كل ما تفعله وكل ما تجترحه ما هو إلا ضرب من ضروب العبث الذي لن يجدي نفعا، ولن يحقق لها أملا، ولن يرفع لها رأسا، أو يقيم لها أسا، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، ولا يزيد المعتدين عدوانهم إلا هزيمة وبؤسا، ومن شهر سيف البغي قتل به نكالا وبأسا، ذلك إنَّ بلاد الحرمين الشريفين بحمد الله لهي مأرز الإيمان، ومحتد الأمان، وستظل بإذن الله مرفوعة اللواء في وجه الأعداء، لا يُضعضع بنيان عزتها بغي باغ، ولا يزعزع عماد عزمها وحزمها طغيان طاغ. باطل غاصب وعد معركة المسلمين اليوم في فلسطين العزة، وفي سورية الكرامة، وفي يمن الحكمة والإيمان، حلقة من حلقات هذه المعركة، إذ هي صورة حية نابضة من صور المواجهة بين الحق المدافع عن دينه ومقدساته، الذابِّ عن حريته وعزته وكرامته، وبين الباطل الغاصب الظالم المعتدي، المنتهك للحرمات، المدنِّس للمقدسات، الذي ضجت من ظلمه وعدوانه الأرض والسموات، غير أن هذه المعركة وإن يكن طويلٌ أمدها، كثيرة جراحاتها، عظيمة تضحياتها، لكنها كما كانت بالأمس نصرا للحق، ودحرا للباطل، ورِفعة للمؤمنين، وذلا وصغارا وهزيمة للمعتدين الظالمين، فسوف تكون اليوم أيضا -إن شاء الله عزا وظفرا وغلبة للإسلام وأهله، ورفعا للواء الحق، وكبتا وغيظا وكمدا للمجرمين الحاقدين الطاغين، منة من الله وفضلا يؤتيه من يشاء من عباده، وتقديرا من العزيز الحكيم سبحانه، وهدى وموعِظة وذكرى للذاكرين. حماية الأمة وفي المسجد النبوي بالمدينة المنورة، تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، عن البدع وضررها على المسلم، موصيا المسلمين بتقوى الله عز وجل بالتقرب إليه بمرضاته والبعد عن محرماته.وحذر المبتدعة من أن أهل الإسلام لن يتركونهم يغيرون في دين الله الذي رضيه للعباد وأصلح به العباد، مبينا أن من واجب ولاة الأمر والأمراء والعلماء والعامة، كف خطر هؤلاء وشرهم وحماية الأمة وحفظها من البدع والمبتدعة.