ذكرت وكالة أنباء ليبية محلية أمس أن أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا وأُصيب ما يزيد على 20 آخرين في هجوم انتحاري على نقطة تفتيش أمنية شرق مدينة مصراتة الليبية، معقل قوات فجر ليبيا التي سيطرت على العاصمة طرابلس في الصيف الماضي وأقامت حكومتها وبرلمانها في تحد لإدارة رئيس الوزراء عبدالله الثني والبرلمان المنتخب المعترف بهما دوليا. وتبنى تنظيم داعش الإرهابي تفجير نقطة تفتيش قرب بوابة السدادة الواقعة بين مدينتي مصراته وبني وليد غرب ليبيا، فيما أكد عضو اللجنة الأمنية بمصراته محمد الأمين أمس ارتفاع عدد القتلى إلى ستة أشخاص، مبينا أن التنظيم الإرهابي استهدف بوابة جسر السدادة بسيارة مفخخة محملة بأربعة أطنان من المواد المتفجرة. من جانبه، قال متحدث باسم القوات الجوية إن طائرات تابعة للحكومة المُعترف بها وجهت ضربات جوية على أطراف مدينة طرابلس أمس، مُستهدفة مواقع لحركة فجر ليبيا. ولم ترد على الفور أنباء عن أضرار أو ضحايا. إلى ذلك، قال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد بطبرق عبدالله الثني، إن حكومته قدمت طلب موازنة طوارئ مقدارها 8 مليارات لمجلس النواب بغرض معالجة المشكلات العالقة، وإن مجلس النواب لم يوافق عليها. وأضاف الثني خلال مؤتمر صحفي عقده أول من أمس، أن الحكومة تمر بوضع استثنائي وتعاني من إجراءات إدارية معقدة. من جانب آخر، أكد الثني أن الحكومة لا تعرقل عملية الحوار، ونفى أن تكون علاقة الحكومة بالمؤسسة العسكرية متوترة، واصفا إياها بالجيدة. وأضاف الثني أن ليبيا لم تصدر النفط خلال عام 2014، موضحا أن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته فشل في حل مشكلة الهلال النفطي.