قال الشاعر عبدالمحسن حليت إنه تمنى إجادة اللغة الصينية ليطلع على الشعر الصيني، على الرغم من إيمانه بأن البلاغة والفصاحة خلقت لجنس واحد وهو العرب. وقال خلال أمسية شعرية أحياها أول من أمس في نادي الطائف الأدبي عن تأثره أدبيا أثناء دراسته في الولاياتالمتحدة الأميركية: أنا أؤمن بالتواصل مع الأدب العالمي وبجميع اللغات، معربا عن عدم اقتناعه بقصيدة النثر لأنه يرى أن الإيقاع ركيزة أساسية في القصيدة، على الرغم من وجود شاعرية كبيرة في بعض النصوص النثرية ربما تتفوق على بعض القصائد الموزونة، وبين أنه دون الإيقاع لا يستطيع أن يسمي النص شعرا. وفضل ابن حليت الذي عرف في المشهد السعودي الشعري بقصائده الجرئية، اقتصار الأمسية على شعر الغزل قائلا "أصدقكم القول، إنني على غير العادة في جميع أمسياتي أجد نفسي مضطرا هذه المرة أن أقصي كل النصوص الأخرى وأكتفي بالغزل وجيرانه". وقال ابن حليت ردا على مداخلات الحضور: إن شعر الغزل لا يحتاج بالضرورة إلى ملهمة، وإن أجمل القصائد الغزلية التي كتبها كانت دون ملهمة، ومثل على ذلك بشعر أبو الطيب المتنبي، وقال إن أجمل قصائد المتنبي لم تحتج إلى ملهم. وتحدث ابن حليت عن غربته التي أثرت في شعره وتجربته الصحفية مضيفا "لحبي الشعر كان لا بد لي أن أقدم تنازلات في العمل الصحفي ففضلت الخروج منها، معللا ذلك بأن هامش الحرية الصحفية في العالم العربي لا يكفي، واستشهد بقول يوسف إدريس "إن الحرية في العالم العربي لا تكفي كاتبا واحدا". وتابع قائلا "أعلم أن عمري في الصحافة محدود لأن قناعاتي لا تنطبق معها". وعلى غرار قصيدة القصيبي "يا سيدي المخترع العظيم" بدأ حليت الأمسية بقصيدة قال إنها مهداة إلى مالئ الدنيا وشاغل الناس، وأضاف "ولكن لا تذهبوا بعيدا فلا أقصد المتنبي بل أقصد شيئا اسمه "فياجرا"، وكان منها "جئت كالحلم كالجياد الأصيلة تبعث الروح في العروق القتيلة". وكانت القصيدة الثانية بعنوان "العشق حتى الموت" تناول فيها خواطر العشاق، وشبههم بالمناضلين ومنها "سيعرف العشاق عني دائما...إني إذا ما قلت شيئا فاعل" وفي قصيدة "تقاسيم مدينية" قال "كيف يخفي غرامنا والعيون والهوى.. حيث ما نكون يكون.." ثم بقصيدة "حينما لا ينجب الورد" وكان مطلعها "تغيبين عاما وعاما وعاما ويسهر شوقي.. ومن عادة الشوق ألا يناما".