دفع المستوى الجيد الذي ظهر به المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أمام الأردن الإثنين الماضي في المباراة الودية الدولية (2/1) كثيرين إلى مطالبة الاتحاد السعودي باستمرار المدرب فيصل البدين في قيادة الأخضر خلال الفترة المقبلة، خاصة أن اتحاد القدم لم يتوصل حتى الآن إلى اتفاق نهائي مع مدرب معروف لقيادة المنتخب الذي تنتظره استحقاقات قارية مقبلة، أولها المشاركة في التصفيات الأولية لمونديال روسيا 2018. ويؤكد المدرب الوطني حسن خليفة أن التجارب السابقة للمنتخبات السعودية على مستوى الكبار والشباب والناشئين تدل على نجاح المدرب السعودي من الناحيتين الفنية والشخصية. وقال "أتمنى أن يمنح المدرب فيصل البدين الفرصة للنجاح خصوصا أن لديه سجلا جيدا مع الاتفاق والفئات السنية، واتحاد القدم لم يستقطبه إلا وهو يعرف ميزاته وقدراته من خلال عمله في النادي والفئات السنية. كما أن البدين استقطب معه مدربين لهما سجل جيد أيضا في عالم التدريب، مثل يوسف عنبر وعبداللطيف الحسيني، ومن الجميل جدا لو منح الفرصة وسط إخفاقات كبيرة للمدرب الأجنبي في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين ومع المنتخب السعودي في السنوات الأخيرة. وإذا تم تقييم عمل البدين خلال الفترة المقبلة سواء في التدريبات أو المباريات الودية أو تصفيات كأس العالم فإنه يمكن استمراره بعقد احترافي جيد من الناحية المالية يضمن حقوقه ويقدر قيمته". وأضاف "الوقت ما زال مبكرا لإعطاء حكم على البدين من خلال مباراة واحدة أمام الأردن رغم أنه قدم نفسه فيها بشكل جيد، لكن تجارب السعودية مع المدربين الوطنيين ناجحة مع خليل الزياني ومحمد الخراشي وناصر الجوهر في تحقيق كأس آسيا 1984 وبلوغ أولمبياد لوس أنجلوس والتأهل لكأس العالم 1994، والاستمرار في الوصول للمونديال عدة مرات والتتويج بأول بطولة خليجية 96 في الإمارات". وتابع "المدرب الوطني على معرفة كبيرة باللاعب السعودي وقدراته ونفسياته وخفايا حياته ويستطيع التعامل معه بشكل أفضل من الأجنبي. لقد تم إلغاء عقود 34 مدربا أجنبيا في الدوري السعودي هذا الموسم، وتبين أنه ليس لديهم تخطيط أو استراتيجيات، وكل ما حدث إهدار للأموال. كما تبين أنه ليست هناك فروقات بين الوطني والأجنبي، لهذا أتمنى منح الفرصة للأول كاملة". من جهته، أوضح الإعلامي الزميل خلف ملفي أن هناك مدربين وطنيين أفضل من الأجانب وبالذات فيصل البدين الذي يملك سجلا جيدا مع منتخبات الفئات السنية والاتفاق، وباستطاعته أن يقدم عملا جيدا خصوصا مع وجود المدربين يوسف عنبر وعبداللطيف الحسيني، مبينا أن هذا يدل على النضج والحرص على النجاح، وأن التجربة الأولى للبدين كانت جيدة حتى لو وجدت لها سلبيات بسيطة بسبب الفترة القصيرة التي قضاها مع المنتخب، لكن معطياتها بشكل عام ناجحة". وتأسف ملفي لوجود مسؤولين وإعلاميين يعارضون التعاقد مع مدرب وطني على مستوى الأندية والمنتخبات، رغم وجود كوادر وطنية جيدة، مشددا أنه إذا تم التعاقد مع البدين لفترة طويلة فإن من حقه أن يحصل على عقد احترافي جيد كعقد الجابر مع الهلال يمنحه الحقوق كاملة.