مسلسل اخفاقات كرة القدم السعودية على صعيد الأندية والمنتخبات، لازال مستمرا حتى باتت سمة من سمات كرة القدم السعودية، وجماهيرها التي تحولت إلى هجر ملاعبنا، التى أكل عليها الدهر وشرب، وتفضل متابعة ومشاهدة كرة القدم العالمية، ولو عملنا استبيانا رياضيا لجمهورنا الرياضي قد نتفاجأ بان اكثر من 90% من شبابنا وبناتنا يشجعون ويتابعون الدوريات الأوروبية، ويفضلونها على انديتنا ودوري جميل لدرجة أنهم ملمون بأدق التفاصيل عن الاندية الأوروبية، وبطولاتها، ونجومها، ومدربيها، والسيرة الذاتية لهم، ولايشاهدون ولايتابعون مباريات انديتنا ومنتخباتنا الوطنية، وبضغطة زر للريموت كنترول، يوجهون تلفزيوناتهم الى القنوات الرياضية المشفرة؛ للاستمتاع بمتابعة انديتهم ونجومهم المفضلين؛ لاشباع رغباتهم، والبعض من الميسورين ماديا يقطع تذاكر سفر الى اسبانيا، وايطاليا، والمانيا، وانجلترا؛ لمشاهدة المباريات. للأسف ان مستوى الكرة في بلادنا تراجع كثيرا في العقد الأخير، وتحديدا عندما أقر نظام الاحتراف لدينا، حيث اصبح هم اللاعب السعودي الاحتراف، وكم يتقاضى شهريا، وكم قيمة عقده الاحترافي، ولايفكر في اللعب لمنتخباتنا الوطنية، وربما لايحزن ولايتأثر عندما لايتم اختياره ضمن تشكيلة منتخباتنا الوطنية، ولايبذل نصف المجهود الذي يبذله مع ناديه، ولايقدم ربع مستواه الذي يظهر به مع ناديه، ولايتأثر لو خسر منتخب بلاده من منتخب أقل من مستوى منتخبنا، والفوز او الخسارة سيان، وهذه مشكلة كبيرة تواجهها منتخباتنا الوطنية التي أصبحت تخسر من المتردية والنطيحة، بدليل المركز المخيب والمتدني في تصنيف الفيفا على المستوى العالمي والاسيوي والعربي، وشيء مخجل ان نشاهد ترتيب الاخضر في المركز 109بينما منتخبات اقل منا مستوى أفضل منه كالكويت وقطر وعمان والعراق واثيوبيا والكونغو والامارات والاردن واوغندا وسير اليون وجمهورية الدوميكان وجامايكا وتوجو، واتوقع ان يكون مركزنا أسوأ في التصنيف الجديد عقب خسارتنا من نيوزيلندا وترينداد وتوباجو في دورة OSN الدولية التي اقيمت بالرياض الاسبوع المنصرم، وفاز بها المنتخب الاماراتي الشقيق باللاعبين الشباب ومدرب وطني. للأسف ان مستوى الكرة في بلادنا تراجع كثيرا في العقد الأخير، وتحديدا عندما أقر نظام الاحتراف لدينا، حيث اصبح هم اللاعب السعودي الاحتراف، وكم يتقاضى شهريا، وكم قيمة عقده الاحترافي، ولايفكر في اللعب لمنتخباتنا الوطنية، وربما لايحزن ولايتأثر عندما لايتم اختياره ضمن تشكيلة منتخباتنا الوطنية، ولايبذل نصف المجهود الذي يبذله مع ناديهيجب أن نعترف بان كرتنا تنحدر بشكل مخيف، ولابد من دراسة الوضع بكل شفافية وموضوعية بعيدا عن المجاملات وجبر الخواطر وحب الخشوم، وتحديد العوامل والمسببات التي أدت الى هذا الانحدار والاهتمام بالقاعدة والفرق السنية في الأندية، وتقليص انتقالات اللاعبين المحليين بواقع لاعبين فقط، وتقليص عدد اللاعبين المسجلين المقيدين في كشوفات الفريق الاول الى 25 لاعبا فقط، وتفعيل دور المدرب الوطني، واهتمام الاتحاد السعودي لكرة القدم بتطوير المدربين الوطنيين، من خلال ارسالهم للخارج للالتحاق بدورات تدريبية وورش العمل للنهوض بمستواهم، والزام الاندية باسناد مهمة تدريب فرقها في مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد للمدربين الوطنيين أو العمل كمساعدين للمدربين في دوري جميل لاكتساب الخبرة المطلوبة من العمل مع مدربين كبار تعاقدت معهم ادارات انديتنا بملايين الدولارات، بدلا من اتجاه المدربين للتحليل الفني في البرامج الرياضية في القنوات الفضائية كوسيله للربح السريع وتأمين دخل جيد بدون وجع راس والخوف من الاعلام والجماهير في حال تردي النتائج. أتمنى أن يعتمد الاتحاد السعودي لكرة القدم على المنتخبات السنية، والاهتمام بها تمهيدا لتصعيدهم للمنتخب الاول وابعاد اللاعبين الكبار الذين تشبعوا ماديا ولايهمهم اللعب للمنتخب الاول؛ لانهم معرضين للنقد والانتقاد، لذلك من الافضل ابعادهم عن اللعب مع المنتخب الاول لانهم يؤدون اللعب كيفما اتفق لعدم وجود عقاب وحساب لكل مقصر، ومن أمن العقوبة اساء الأدب وأصبح الحبل متروكا على الغارب، ولارقيب ولاحسيب، ومايحدث لمنتخبنا الوطني الاول لايقبله عقل ولامنطق، لابد من مراجعة الحسابات قبل ان يقع الفاس في الراس، ويخرج من التصفيات الاولية من تصفيات كأس أمم آسيا، وإعادة هيبة الاخضر الذي كان في يوم من الايام بطلا لكأس امم اسيا ثلاث مرات وتأهل الى نهائيات كأس العالم اربع مرات، وأما الآن فوضعنا لايسر عدو ولاحبيب، والى متى نقول هارد لك وخيرها في غيرها وبصراحة طالت وشمخت ولابد من وضع حد لهذه الاخفاقات، وتصحيح الاوضاع اداريا وفنيا واعلاميا، فالإعلام ساهم بطريقة غير مباشرة في انتكاسة الأخضر بداعي الميول والانتماء، بعيدا عن النقد الهادف، وكل يغني على ليلاه، وياليل ما أطولك!! في السايق كنا نفخر بمدربينا الوطنيين، أمثال حسن سلطان وخليل الزياني وناصر الجوهر وخالد القروني واحمد سعد الدوسري وحمندي وخالد مبارك ومحمد الخراشي وابراهيم تحسين ويوسف خميس ويوسف عنبر وفيصل البدين وخالد الحوار وعبدالله غراب وامين دابو وخليل جيزاني وعبداللطيف الحسيني وسعيد غراب وحسن خليفه وسعود جاسم وعبدالله غالي وسعد الشهري ويحيى عامر وعمر باخشوين وصالح خليفه، ومعظمهم حققوا انجازات مع انديتهم ومنتخباتنا الوطنية، وهنا نود الاشاد بمدرب الهلال الوطني سامي الجابر، وهو الوحيد في دوري جميل الذي يصارع المدربين الأوروبيين وأمريكا اللاتينية والعرب، ونتمنى له التوفيق، وأن نشاهد أكثر من مدرب وطني يدرب فرق دوري جميل وليس كمدرب طوارئ.