بدأ الجمهور الرياضي يضع يده على قلبه عطفا على أداء ونتيجة المباراتين اللتىن لعبهما الاخضر ضد المنتخب العماني الشقيق والمنتخب الاسترالي الشقيق ضمن مباريات المجموعة الرابعة من التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم المقبلة التي ستقام بالبرازيل عام 2014م كما نال مدرب المنتخب الهولندي ريكارد سيلا من الانتقادات مقابل بعض الذين دافعوا عن ريكارد مؤكدين ان الوقت لازال مبكرا للحكم على نجاحه من عدمه في الوقت الذي اخالف الرأيين تماما على اعتبار ان العلة ليست في ريكارد خصوصا اننا جلبنا افضل المدربين العالميين كزاجالو وكارلوس البرتو وليوبينهاكر ولم يحققوا النتائج المأمولة مع اننا كنا نملك افضل النجوم الذين مروا على الكرة السعودية بينما نجح مدربون مغمورون في تحقيق نتائج افضل كالارجنتيني خورخي سولاري والالماني اوتو بافيستر والبرتغالي فينجادا والهولندي فا ندرليم. بصراحة متناهية ان المنتخب الحالي لايملك نجوما بحجم نجومنا السابقين امثال ماجد عبدالله وصالح النعيمه وصالح خليفة ومحمد عبدالجواد وفؤاد انور ومحمد الدعيع وفهد المصيبيح وسامي الجابر ومحيسن الجمعان ويحيى عامر وسمير عبدالشكور وخالد مسعد لذلك فان الكرة السعودية تعاني وسوف تعاني كثيرا من تأكيد حضوره في جميع البطولات التي يشارك فيها منتخبنا الوطني الاول بدءا من دورات وبطولات كأس الامم الاسيوية وتصفيات كأس العالم لغياب النجوم وضعف دوري زين للمحترفين وبقية المسابقات الكروية المحلية وجاء تطبيق نظام الاحتراف ليساهم في تدني مستوى اللاعبين وبالتالي اعتماد الاندية الكبيرة على اللاعبين الجاهزين من الاندية الصغيرة واهمال معظم الاندية بالفئات السنية واختفاء المدربين الوطنيين في السنوات الاخيرة عن التدريب بالاضافة الى تعاقد اندية دوري زين للمحترفين مع لاعبين اجانب في اهم المراكز في فرقها وعدم اتاحة الفرصة للاعبين الشباب في اللعب لأن اللاعبين الاجانب استولوا عليها خصوصا في خط الهجوم ومركز صانع الالعاب وهنا اصبح الاخضر يعاني من ندرة المهاجمين وتراجع مستواهم كسعد الحارثي ومالك معاذ وياسر القحطاني وصالح بشير ومحمد السهلاوي وترجع مستوى لاعبي الوسط واحمد وعبده عطيف ومحمد الشلهوب وعبداللطيف الغنام ومناف شقير. اللاعب السعودي المحترف لايهتم الا في قيمة عقده الاحترافي وراتبه الشهري ولايفكر في التدريبات الصباحية وتطوير مستواه اللاعب السعودي المحترف لايهتم الا في قيمة عقده الاحترافي وراتبه الشهري ولايفكر في التدريبات الصباحية وتطوير مستواه ورفع معدل لياقته البدنية وكل مايفكر فيه هو السهر حتى الصباح في لعب البلوت وتدخين السجائر والمعسل والجراك والسفر والظهور في الاعلانات التجارية سواء في التلفزيون او على صفحات الجرائد ويبذل جهده مع ناديه في حين لايقدم نصف مستواه مع الاخضر لعدم وجود حافز لبذل الجهد المطلوب على اعتبار انه حصل ويحصل من ناديه كل مايريد لاسيما وانه أمن مستقبله من خلال مايتقاضاه من ملايين الريالات والدولارات مقابل احترافه والمكافآت الفلكية التي يحصل عليها في المباريات الحساسة والبطولات التي يحققها مع فريقه والاعلانات التجارية التي يشارك فيها لذا فليس غريبا ان يظهر الاخضر بمستوى باهت وبدأ يخسر من منتخبات كانت تمني نفسها بالخروج باقل الخسائر امام الاخضر في سنوات كان الاخضر زعيما للكرة الآسيوية. أتمنى من المسئولين عن الاخضر ومن ريكارد منح الفرصة للاعبين الشباب من المنتخب الاولمبي ومنتخبنا الوطني للشباب للعب في صفوف الاخضر الذي يلعب في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال البرازيل مع تدعيمه بثلاثة او اربعة من لاعبي الخبرة تمهيدا لبناء منتخب جديد يمكن ان يفيد الكرة السعودية مستقبلا لأن معظم لاعبي الاخضر تجاوزوا سن الثلاثين ولايمكن ان يقدموا اكثر مما قدموه ولابد من اعطاء الفرصة للمواهب الشابة والواعدة حتى لو كان عدم التأهل الى مونديال البرازيل ثمنا لذلك والاهم هو البناء من جديد من اجل مستقبل الكرة السعودية مع مراعاة تنظيم مسابقاتنا الكروية المحلية باحترافية ومنهجية واضحة وتخطيط سليم وتطبيق لوائح الاحتراف والعقوبات بمبدأ السواسية والعدل وعدم التدخل في عمل مدرب الاخضر وتحميله المسئولية كاملة ومن ثم محاسبته ومطالبة الاندية بانشاء اكاديميات وجلب الكوادر التدريبية والادارية للاشراف عليها وابتعاث المدربين الوطنيين للالتحاق بدورات تدريبية وورش عمل لتطوير مستواهم لأننا بحاجه الى مدربين وطنيين كالزياني والخراشي والجوهر والحسيني والقروني. [email protected]