أكد مسؤولون ومشايخ قبائل أن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ببدء عملية "عاصفة الحزم" والضربات العسكريات ضد الميليشيا الحوثية في جمهورية اليمن الشقيقة، كان تلبية لمطالب الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي بعد ندائه للمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي بالتدخل لعقد مؤتمر تحضره الأطياف السياسية اليمنية كافة تحت مظلة المجلس بمدينة الرياض، وموقفا صارما لمواجهة الفوضى والخراب في اليمن الشقيق. وأوضحوا أن "عاصفة الحزم" جاءت لتؤكد للعالم أن المملكة حريصة كل الحرص على إعادة الشرعية في اليمن وحفظ أمنه واستقراره. وأشاد محافظ محايل عسير محمد بن سبرة بالموقف الحازم الذي اتخذته القيادة تجاه ما يعانيه الأشقاء في اليمن من تبعات للتمرد الحوثي استجابة لطلب الرئيس اليمني، مؤكدا بأن "عاصفة الحزم" ستقطع يد أي متربص بأمن وطننا الغالي. وأضاف: "رسالتنا إلى جنودنا البواسل الذين يحمون حدود الوطن جوا وبحرا وبرا أننا فخورون بكم وبتضحياتكم الكبيرة فأنتم حماة الوطن بعد الله". كما أكد محافظ حفر الباطن عبدالمحسن العطيشان بأن قرار "عاصفة الحزم" جاء تأكيدا لقدرة المملكة لنصرة الأشقاء في اليمن وحفظ أمنهم واستقرارهم الذي هو جزء من أمن المنطقة. فيما قال محافظ البرك عبدالرحمن آل عبده إن قرار المملكة ودول التحالف بتنفيذ (عاصفة الحزم) جاء بعد محاولات عدة للحوار مع أطراف النزاع للجلوس إلى طاولة التفاوض، إلا أن تلك المحاولات لم تثن تلك الميليشيات الحوثية بل زاد طغيانهم وعبثهم بأمن واستقرار اليمن والاستيلاء على السلطة بقوة السلاح. بدوره، نوه مدير إدارة الدفاع المدني بمنطقة نجران اللواء عائض الغامدي بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإطلاق "عاصفة الحزم" لحماية الحكومة الشرعية والدفاع عن شعب اليمن. وأشار إلى أن القرار موفق وحكيم تؤيده المصالح العليا لبلاد الحرمين الشريفين ودول الخليج العربي والدول العربية والإسلامية، مؤكدا أن "عاصفة الحزم" تعقد عليها الآمال في الحرية والكرامة للشعب اليمني الشقيق بعد توفيق الله. إلى ذلك، وصف عدد من المسؤولين والمواطنين بمنطقة جازان قرار بدء عملية "عاصفة الحزم" في اليمن الشقيق لحماية حكومته الشرعية والدفاع عن شعب اليمن العزيز الذي يتعرض لاستباحة أرضه وتخريب ممتلكاته وزعزعة استقراره من قوى الميليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية ذات مطامع ومشاريع تخريبية بالبلاد العربية بالقرار الصائب والموفق. وقال المدير العام للمياه بمنطقة جازان المهندس حسين قميري إن قرار المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمساندة الشرعية في اليمن الشقيق، هو ترجمة حقيقية وصحيحة لحاجة الشعب اليمني الذي خرج رافضا ما يحدث على الأرض هناك وتلبية لاستغاثة أهلنا في اليمن بضرورة تدخل المملكة. من جانبه أكد المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور أحمد السهلي على أن ما حدث في اليمن لا يمكن السكوت عليه بأي حال من الأحوال، وكان لابد من موقف صريح لا يحتمل أي تأويل آخر، خاصة أن هناك من أراد أن ينقض على الشرعية بفرض واقع جديد على الأرض يهدد أمن منطقة الخليج. كما أعرب شيوخ وأعيان بمنطقة تبوك عن تأييدهم لعملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة للدفاع عن الشرعية في اليمن الشقيق، ومنع ميليشيات الحوثي الانقلابية من السيطرة عليه والعبث بمقدراته. وأكد ل"الوطن" شيخ قبيلة بني عطية الشيخ منصور بن حرب تأييده لعاصفة الحزم لاسترداد الشرعية في اليمن والقضاء على متمردي ميليشيات الحوثي الانقلابية. وبين أن عاصفة الحزم أظهرت تلاحما كبيرا بين قادة العالم العربي والإسلامي باتفاقهم وتأييدهم لهذا القرار السريع الذي جاء في توقيت مناسب وحاسم. وأضاف أن أبناء قبيلة بني عطية يدعمون هذه العمليات لكونها البداية لوحدة اليمن وعودة الشرعية ولأنها ضرورية لردع الحوثيين ومن يساندهم. فيما أوضح شيخ شمل قبيلة بلي الشيخ سليمان بن رفادة البلوي ل"الوطن" بأن الانقلاب المسلح الذي قامت به جماعة الحوثي في اليمن كان هدفه الرئيس استبدال الشرعية الدستورية التي ارتضاها الشعب اليمني لخدمة مصالح خارجية في المنطقة. وأضاف بأن جماعة الحوثي كانت في طريقها للقضاء على السلطة الشرعية لذلك جاء التدخل العسكري السعودي مع قوى التحالف داعما للشرعية ومحافظا عليها من السقوط والانهيار. وقال إن قبيلة بلي تقف مع القيادة الرشيدة ضد كل معتد متربص بأمن المملكة وأضاف قائلا: "نرحب بالضربات العسكرية ضد الحوثيين فتلك العمليات العسكرية آخر الحلول بعد تمادي الحوثيين في التوسع العسكري وإكمال الانقلاب العسكري على السلطات الشرعية".